أوضح استطلاع عالمي شمل 20 ألف متسوّق أن مستهلكي اليوم يتطلعون لتجارب تسوق تجمع بين المزايا الرقمية والوجود الفعلي في المتاجر، وتشكّل فيها التقنيات المتوافقة مع الهواتف المتحركة عنصراً أساسياً لإعادة جذب العملاء إلى المتاجر، وبين أنّ غالبية المستهلكين في المملكة العربية السعودية لا يتسوّقون أبداً من دون هواتفهم المتحركة، بينما يعتبر نحو 45 % أنّ عدم القدرة على رؤية المنتجات في الواقع ولمسها واختبارها من أهم العوامل التي تثنيهم عن التسوّق عبر الإنترنت. وتشكل تقنيات الواقع المعزز عاملاً دافعاً لسوق التجارة الإلكترونية المزدهرة سلفاً، حيث أشار 75 % ممن استخدموا تقنيات الواقع المعزّز أثناء التسوّق عبر الإنترنت إلى دورها في تشجيعهم على الشراء، وإلى إمكانية تجنّب نحو 45 % من طلبات ترجيع المنتجات عند استخدامها لتجربة المنتجات، وقال 8 من كل 10 مستهلكين في السعودية إنهم قد يفكرون في شراء منتج افتراضي، مما يشير إلى نموّ كبير للاقتصاد الافتراضي خلال العقد المقبل. وأظهر التقرير فرصاً واعدة لتجار التجزئة عبر الإنترنت، خاصة على صعيد الابتكار، حيث ساهمت فترات الإغلاق في نموّ ملحوظ في سوق التجارة الإلكترونية المزدهرة أساساً. فقد قال 70 % من المستهلكين في المملكة العربية السعودية إنّهم زادوا من وتيرة تسوقهم عبر الإنترنت منذ بدء الجائحة، في حين قال 52 % من المستهلكين إنهم استخدموا هواتفهم المتحركة للتسوق عبر الإنترنت لأول مرة منذ بدء الجائحة، وبيّنت نتائج التقرير أنّ أكثر من نصف المتسوقين الذين استخدموا تقنيات الواقع المعزّز أثناء التسوّق عبر الإنترنت أشاروا إلى دورها في تشجيعهم على الشراء، وأن 8 من كل 10 مستهلكين يفكرون في شراء منتج افتراضي. وجاء في الاستطلاع الذي أجرته، وكالة «فورسايت فاكتوري» بالشراكة مع .Snap Inc على أهمية تجارب التسوق التي تجمع بين المزايا الرقمية والوجود الفعلي في المتاجر باعتبارها عنصراً أساسياً لإعادة جذب العملاء إلى المتاجر، حيث قال المتسوّقون إنّهم يرغبون بالتمتع بمزايا التسوّق عبر الإنترنت أثناء وجودهم في المتاجر. ورغم التحدّيات الكثيرة التي تواجه متاجر التجزئة في كافة أنحاء العالم، أظهرت النتائج أهمية الإنترنت كأداة قويّة لتشجيع المستهلكين على ارتياد المتاجر عبر تزويدهم بتجربة أكثر تفاعلاً وتجمع بين المزايا الرقمية والوجود الفعلي في المتاجر، وخاصة شريحة الشباب، ويتطلع العملاء بشكل متزايد للاستفادة من مزايا الإنترنت والحياة الواقعية على امتداد تجربة التسوّق، بأسلوب يجمع بين الراحة التي توفرها المتاجر الفعلية وفوائد التسوق عبر الإنترنت من حيث اختبار المنتج والتفاعل معه. ويظهر التقرير أنّ 45 % من المستهلكين في السعودية يستخدمون هواتفهم دائماً أثناء التسوّق في المتاجر، بينما قال 7 من كل 10 متسوّقين في المملكة إنهم قد يزورون متجراً ما بالتحديد في حال توفيره لخدمات تفاعلية تتيح لهم تجربة المنتجات افتراضياً. ويعتبر نحو 45 % من المتسوّقين أنّ عدم القدرة على رؤية المنتجات في الواقع ولمسها وتجربتها من أهم العوامل التي لا تشجعهم على التسوق عبر الإنترنت، مما يؤكد الإقبال المتنامي على اختبار وتجربة المنتجات عبر الإنترنت. ووجد التقرير الذي تناول مستقبل عادات التسوّق ما يلي: تأتي الدراسة الشاملة التي أجرتها وكالة «فورسايت فاكتوري» في 12 سوقاً تضم: أستراليا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وهولندا والنرويج والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، لتؤكد على التوقعات المتنامية حيال الدور المهم والمتزايد الذي يمكن للتقنيات أن تلعبه في تجربة التسوق الواقعي، وأن الهاتف المتحرك يأتي في صميم هذا التحول لكونه يتيح للمستهلكين استكشاف المشتريات والتفاعل معها سواء أكانوا في المنزل أو في المتجر. وفي هذا السياق، قالت ميب كويرين -الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «فورسايت فاكتوري»-: «يبدي المستهلكون رغبة واضحة بالتفاعل مع غيرهم من الأشخاص عندما يتسوّقون فعلياً في المتاجر، إلى جانب عوامل الراحة والتفاعل التي توفرها تجربة التسوّق عبر الإنترنت، ومن هنا تأتي أهمية اعتماد العلامات التجارية لاستراتيجيات تركز على توفير تجارب التسوق التي تجمع بين التقنيات الرقمية والوجود الفعلي في المتاجر لاستقطاب المتسوّقين إلى متاجرها، حيث أظهرت دراستنا أنّ اعتماد التقنيات التي توفر مزايا التسوق الفعلي في المتاجر وعبر الإنترنت يتيح لهذه العلامات توطيد وترسيخ علاقاتها مع العملاء». من جهته، قال عبدالله الحمادي -مدير الأعمال الإقليمي لشركة .Snap Inc-: «شهد قطاعاً التجزئة والتجارة الإلكترونية في المملكة تغيرات جذرية نتيجة لتفشي وباء فيروس كورونا، ومع تخفيف القيود المفروضة، سيبحث المتسوقون في المتاجر عن التجارب التفاعلية التي فاتتهم في العام الماضي، إلى جانب التسوق الآمن عبر الإنترنت».