في أبرز الأحداث للأسبوع المنصرم حيث كل الأنظار تتجه إلى تقارير وكالة الطاقة الدولية ومنظمة أوبك، وتعافي الطلب على النفط في أوروبا، النتائج الاستثنائية المتوقعة لشركات الصلب الألمانية. فيما لا تزال أسعار الغاز الأوروبية مرتفعة، بينما تبدو أسعار الحاويات من آسيا إلى أوروبا مهيأة لمزيد من الزيادات، لكن أولاً، يستوعب سوق النفط نتائج أرامكو السعودية الصادرة خلال عطلة نهاية الأسبوع، وآخر توجيهات النفقات الرأسمالية من أكبر مصدر للنفط الخام في العالم. قفز صافي ربح أرامكو إلى 25.5 مليار دولار من 6.6 مليارات دولار قبل عام. يتطلع النقاد أيضًا إلى تقريرين مراقبين عن كثب عن سوق النفط العالمية، من وكالة الطاقة الدولية وأوبك، وكلاهما صدرا يوم الخميس، ارتفعت أسعار النفط بفعل انتعاش الاستهلاك في الولاياتالمتحدة وأوروبا، ومن المتوقع أن يؤدي التخفيف في اللحظة الأخيرة لقيود السفر الصيفية إلى دعم الطلب بشكل أكبر، في الثالث من أغسطس، رفعت شركة بريتيش بتروليوم افتراضاتها على المدى المتوسط لأسعار النفط، مستشهدة بالقيود المفروضة على إمدادات النفط، سواء من دول أوبك +، وقطاع النفط الصخري في الولاياتالمتحدة. في مقابل ذلك، كانت المخاوف بشأن عودة ظهور الوباء في شرق آسيا، وضعف واردات الخام الصينية، تثقل كاهل توقعات الأسعار العالمي، مع انخفاض العقود الآجلة لخام برنت لفترة وجيزة إلى ما دون سبعين دولارًا في الأيام الأخيرة، بالانتقال إلى سوق المعادن يستمر موسم النتائج المالية في صناعة الصلب هذا الأسبوع، حيث من المتوقع أن تعلن 3 شركات صلب ألمانية رئيسة عن نتائج ربع سنوية استثنائية، تماشياً مع أقرانها، حيث وصلت أسعار الصلب إلى مستويات قياسية وسط نقص في المواد. على الرغم من ارتفاع تكاليف المواد الخام، تمكن منتجو الصلب من الحفاظ على هوامش ربح عالية من خلال رفع أسعار بيعهم، لا تزال البنية التحتية للسكك الحديدية معطلة في مركز إنتاج الصلب في ألمانيا، بعد الفيضانات المدمرة في يوليو، يقترح المشاركون في السوق أن هذا سيؤدي إلى تكثيف النقص في المواد ودعم أسعار الصلب. بالانتقال إلى سوق الغاز الأوروبي الآن، لا تزال الأسعار الفورية أعلى بكثير من 40 يورو / ميجاوات ساعة بسبب ظروف الإمداد المحدودة، وتظل كل الأنظار مركزة على روسيا، لمعرفة ما إذا كانت التدفقات عبر بيلاروسيا وبولندا إلى ألمانيا سترتفع، منذ نهاية يوليو، انخفضت التدفقات إلى ألمانيا عند نقطة دخول مالنو بشكل حاد، فيما يبدو أنه قرار تجاري من شركة غازبروم، وليس انقطاعًا، تستخدم الشركة الروسية الطريق لتزويد العملاء الأوروبيين، مع انخفاض التدفقات إضافة إلى الصورة الصعودية للغاز الأوروبي. تشمل العوامل الأخرى التي أدت إلى ارتفاع الأسعار المنافسة القوية من آسيا على شحنات الغاز الطبيعي المسال، وقيود العرض الروسية أيضًا عبر أوكرانيا، وانقطاع التيار في النرويج، وارتفاع أسعار الكربون، وانخفاض مخزونات تخزين الغاز. §وفي أسواق الشحن، تتطلع أسعار شحن الحاويات من آسيا إلى أوروبا لمزيد من الزيادات إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، حيث يستمر الطلب في التعزيز والقضايا اللوجستية تلحق بالسوق، ارتفعت أسعار الحاويات بالفعل على مدار العام، وقد جاءت هذه الزيادة نتيجة ارتفاع الطلب، حيث يسعى المستوردون إلى إعادة ملء مستودعاتهم المستنفدة بشكل كبير، بعد عمليات الإغلاق وضعف الواردات طوال معظم عام 2020، ومن المتوقع أن يستمر هذا في موسم الذروة، بين أغسطس وأكتوبر، حيث يسعى الشاحنون إلى نقل بضائعهم في الوقت المناسب لمبيعات ما قبل عيد الميلاد، ارتفع معدل حاوية بلاتس 11، من شمال آسيا إلى المملكة المتحدة، إلى 18500 دولار لكل وحدة مكافئة لأربعين قدمًا في 6 أغسطس، مقارنة ب 1500 دولار لكل وحدة في العام السابق، بزيادة أكثر من اثني عشر ضعفًا. استوعبت أسواق النفط نتائج شركة أرامكو المميزة للنصف الأول 2021، متسمة بالمرونة التشغيلية العالية لقطاع التنقيب والإنتاج، وقد بلغ متوسط الإنتاج الإجمالي من المواد الهيدروكربونية في الربع الثاني 11.7 مليون برميل مكافئ نفطي في اليوم، ويشمل هذا الرقم متوسط إنتاج النفط الخام البالغ 8.6 ملايين برميل في اليوم، ونجحت مساعي الشركة المستمرة لترشيد التكاليف في تعزيز مركزها المتقدم على منافسيها من حيث انخفاض تكلفة الإنتاج. أفصحت "أرامكو" عن خططها للنمو وتقدمها في تنفيذ مشاريع متعددة لإطلاق إمكانات تحقيق القيمة للاحتياطيات الهيدروكربونية في المملكة.، ونجحت الشركة في إنجاز وربط مشروعي زيادة إنتاج النفط الخام في عين دار وفزران، مستهدفاً مكامن ثانوية تبلغ طاقتها الإنتاجية الإجمالية 175 ألف برميل في اليوم، وتزيد "أرامكو" إنتاج النفط الخام في حقل المرجان وحقل البري حيث بلغا المراحل النهائية من أعمال التصميم الهندسي، مع إحراز تقدم في أعمال البناء العامة، ومن المتوقع أن يضيف مشروع حقل المرجان 300 ألف برميل في اليوم، وسيضيف مشروع حقل البري 250 ألف برميل في اليوم بحلول عام 2025. ولكن كان أكثر ما لفت في توسعة أعمال شركة أرامكو، بروز قطاع التكرير والمعالجة والتسويق الذي حقق قيمة إضافية من خلال تحسين مجموعة أعماله، تماشياً مع إستراتيجيته طويلة المدى الهادفة إلى تحقيق المزيد من التكامل وتنويع الأعمال، وفي النصف الأول من عام 2021، استهلك قطاع التكرير والمعالجة والتسويق 44.0 % من إنتاج الشركة من النفط الخام (في مقابل 37.4 % في منتصف عام 2020). من المتوقع أن يضيف مشروع حقل المرجان 300 ألف برميل في اليوم قريباً