تسببت أخبار عودة أوبك+ للإنتاج المحجوب في أغسطس 2021، بعد زيادات شهرية قدرها 400 ألف برميل في اليوم على مدى الفترة المتبقية من هذا العام، في حدوث انخفاض مذهل في أسعار النفط في وقت سابق من هذا الأسبوع. على الرغم من ارتفاع المخاطر المرتبطة بالوباء في جنوب شرق آسيا وارتفاع مخزونات الخام الأمريكية لأول مرة منذ مايو، شهد النصف الثاني من الأسبوع انتعاشًا مفاجئًا حيث نما السوق لإدراك أن المعروض الإضافي من أوبك+ سيعوضه تعافي الطلب العالمي، فيما تشتري فنزويلا المخففات مرة أخرى، حيث قامت ناقلة ضخمة جداً بتفريغ شحنة من المكثفات في محطة التصدير الرئيسة في فنزويلا، والتي كانت تستخدمها شركة "بدفسا" سابقًا لتخفيف البراميل الثقيلة لإنشاء خلطات قابلة للنقل وقابلة للتكرير. من جهتها، تدرس شركة "إيبردرولا" الإسبانية العملاقة لطاقة الرياح إمكانية عرض نشاطها في مجال طاقة الرياح لجمع الأموال، حسبما قالت عند تقديم نتائج النصف الأول من عام 2021 هذا الأسبوع. إلى جانب أسواقها التقليدية في أوروبا، تعمل الشركة على زيادة وجودها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث تسعى وراء أسواق جديدة مثل فيتنام وكوريا. وبشأن الاتفاق الألماني - الأمريكي على صفقة خط أنابيب الغاز "نورد ستريم2"، الروسي حيث سيلغي البيت الأبيض العقوبات التي تستهدف هذا الخط شبه المكتمل والذي من شأنه أن يجلب الغاز الروسي إلى ألمانيا، في مقابل تعهد برلين بضمان أن لا تقطع شركة غازبروم النقل بالكامل عبر أوكرانيا. إلى ذلك ترتفع أسعار الفحم إلى أعلى مستوى في أكثر من عقد. أدى انخفاض الإنتاج المحلي الصيني، والاضطرابات في جنوب إفريقيا، وضعف توليد الطاقة المائية في جميع أنحاء القارة، إلى دفع أسعار الفحم الآسيوية إلى أعلى مستوى لها منذ 13 عامًا، مع أسعار الفحم الحراري في نيوكاسل، تسليم على ظهر سفينة، التي تناور عتبة 150 دولارًا للطن المتري، أي ضعف ما كانت عليه في أوائل شهر مايو. من جهتها، تخطط الهند لتسويق مخزونها الخام، حيث قررت الهند تسويق نصف احتياطياتها الاستراتيجية لتشجيع مشاركة القطاع الخاص في احتياطي البترول الاستراتيجي - سيكون لدى الشركات خيار إعادة تصدير 1.5 مليون طن من الخام المخزن في مواقع احتياطي البترول الاستراتيجي إذا رفضت الشركات الهندية شراءه، لا تزال أدنوك شركة النفط الرئيسة الوحيدة التي تلتزم بمشاركة احتياطي البترول الاستراتيجي في الهند. فيما تدرس الهند الهيدروجين الأخضر الإلزامي، حيث تخطط حكومة الهند إدخال الاستخدام الإلزامي للهيدروجين الأخضر في صناعات معينة، مع إدراج النفط والصلب والصناعات الكيميائية كمرشحين رئيسين لتندرج تحت تأثير هذه التدابير. ولم ترد تفاصيل عن المواعيد النهائية المفترضة. وحول عودة براميل طهران، زعم المسؤولون الإيرانيون أن محطة تصدير النفط الخام الجديدة في جاسك بدأت عملياتها يوم الخميس، على الرغم من عدم تمكن أي بيانات لتتبع السفن من تحديد موقع سفينة بجانب الأرصفة. وستكمل سعة جاسك البالغة 300 ألف برميل في اليوم، ميناء التصدير الإيراني الرئيس في جزيرة خرج. إلى شؤون الغاز، ارتفعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي في الولاياتالمتحدة إلى أعلى مستوى لها منذ ديسمبر 2018 في أعقاب الطقس الأكثر دفئًا من المتوقع وارتفاع الطلب على أجهزة تكييف الهواء. تجاوزت العقود الآجلة لشهر أغسطس في مركز هنري هب لشهر أغسطس 4 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، حيث ارتفعت بأكثر من 55 ٪ هذا العام حتى الآن. وفي أستراليا تدرس مجموعة "بي اتش بي" الأسترالية الخروج الكامل من أعمال النفط، حيث تقدر أصولها بنحو 15 مليار دولار أو أكثر، وتسعى للتركيز على أعمالها العملاقة في مجال خام الحديد والنحاس بدلاً من ذلك. تشير التقارير إلى أن شركة وودسايد بتروليوم ستكون المرشح الرئيس لالتقاط محفظة الأولى للنفط والغاز. وفي ضربة أخرى لسعي النرويج الاستراتيجي للاستفادة من المكافأة الهيدروكربونية المفترضة لبحر بارنتس، اكتشفت شركة "اكربب"، إنتاجاً طفيفًا في كتلة الترخيص المحددة، ما قلل من الآمال في أن يحافظ الرف القطبي الشمالي على صورة إنتاج الدولة الأوروبية.