أيها الشاب كم هو جميل وأنت تشارك في تنمية بلدك بكل ما تستطيع فعله، وأن تكون عوناً له في الخير والنماء والبناء. أيها الشاب عندما تنضمّ لقوافل المشاهير في وسائل التواصل الاجتماعي قف قليلاً وفكر قبل أن تقدم على كل خطوة تخطوها وكل كلمة تنشرها، فأنت مسلم تهمني أن تظهر بسلوكيات ومظاهر تخدم ديننا وتبني في مجتمعنا. أيها الشاب حاول أن تنمي ثقافة حب العمل بدل الانشغال بالتوافه من الأمور، نعم قد تقول إنني لم أجد عملاً يناسبني، وأقول نعم الحياة لا تخلو من أي صعوبات، ولكن أبحث هنا وهناك عن أي فرصة عملٍ متاح وإن لم يكن في صميم تخصصك، فلربما يكون خيراً لك وتكسب من خلاله مهارات ومعارف وفوائد قد لا تدركها الآن. أيها الشاب إن الحياة لا تستمر على وتيرة واحدة فهي شديدة التقلب بأهلها، ومن الآن حريّ بك أن تنهض وتنفض غبار الخمول والكسل من على عاتقك، فهيا جرب وحاول. أيها الشاب اعلم أن من يعكف على بحوث واستكشافات علمية ومن يصنع لنا دواء ومن يخترع.. إلخ ذلك كله فهو يساهم ولو بشيء بسيط من الاكتفاء الذاتي لنا ويغنينا عن الأجنبي من الخارج، فهو كمن يقوم الليل ساجداً لله إن أخلص نيته لله تعالى، لأن خير الناس أنفعهم للناس، فما أحوجك أيها الشاب إلى أن تنمي في نفسك ثقافة حب العمل، ولا بد من شيء من التعب والسعي والصبر، فقم من الآن أيها الشاب لتلحق بقافلة الناجحين الذين وضعوا لهم بصمات إيجابية في الحياة، وكن حريصاً على معالي الأمور، واهجر التوافه وكل مظاهر الترف والنعومة التي أصبحت غاية وعشقاً للجيل الحالي إلا القليل.