٭ ٭ نعم العمل " المهني " الذي يمارسه بصبرٍ وحب وإجادة اولئك " الرجال " من الذين يمتهنون " مهنة " يدوية تعود على البشرية بالنفع العميم . ٭ ٭ اجل اولئك الأخوة " البناءون " والنجارون وممتهنو السباكة ومصلحو السيارات و . .و . . الخ . ٭ ٭ وكل مهنة " يدوية " يعمل فيها انسان نقول له وبصدق انت " رجل " عامل فقواك الله وسدد على طريق الخير والمنفعة الشاملة " للانسان " الذي يسكن فوق هذه الارض المعمورة بالبشر وكل ارضٍ اخرى . ٭ ٭ ذلك لان هذه " الحياة " شئنا ام ابينا تحتاج وبإلحاح لهذه " المهن " وهي لا يمتهنها الا الرجال " المحبون " للحياة والصادقون مع انفسهم ومع من حولهم . ٭ ٭ اجل لا احد من سكان هذه المعمورة قد يستغني عن السبّاك او النجار او البناء فإذا قال لك احد من ذوي " الفهوم " الواطئة والغرور الاجوف والادعاء الرخيص . . نحن في غنى عن هؤلاء فقل له وببساطة : لا انت غلطان لان " الله " جل شأنه خلق ابناء " ادم " عليه السلام وقال لهم وبصوت عالٍ : اعملوا واخلصوا في اعمالكم وتفكروا وتدبروا في كل ما من شأنه اضاءة الحياة وازدهارها . ٭ ٭ ولن تكون " الحياة " مضيئة ومزدهرة وهؤلاء " الخلق " نائمون او غافلون او متسكعون وكثير منهم للاسف مدعون بان " الله " خلقهم ليكونوا الاعلون . ٭ ٭ ولن يكون ذلك مقبولاً ولا مستساغاً . . لان ذلك ضد طبيعة الاشياء وغير مقبول او مهضوم وسط حاجة الارض والناس لكي تشاد وتبنى . ٭ ٭ وكيف تشاد " الحياة " او تبنى ما دامت بعض الافكار لدى بعض الناس تعود " القهقرى " دون وعي ولا رشاد . ٭ ٭ اجل وكيف تبنى المدن وتشاد الصروح وتنشأ فوق هذه الارض الممتدة بالطول والعرض صروحاً شامخة وتعمر هذه الارض بالمصانع التي تضع ما يحتاجه هذا الانسان . واحتياجات هذا الانسان والارض التي يمشي فوقها ويحيا عليها كثيرة ومتعددة وذات بعد انساني . ٭ ٭ وانت ايها الشاب . ٭ ٭ وانت ايتها الفتاة . لا يمكن ان تتحقق " امانيك " لكي تكون " مديراً " او وزيراً او حتى مشرفاً امراً ناهياً طول الحياة . كيف ولماذا؟ وهل تظن ان هذا " العامل " الذي شاءت الظروف ان يكون ميكانيكياً او نجاراً او سباكاً او كهربائياً . . سيبقى طول عمره يمتهن هذه المهن . ٭ ٭ ذلك ظن غير سوي ، فالانسان يتقدم وينتج ويفكر وبعضهم تتصلب اياديهم وتعوج ارجلهم وينطفئ ضوء عيونهم بل ويموتون ولا باقي الا وجه الله الواحد الاحد الفرد الصمد سبحانه وتقدست صفاته . ٭ ٭ بحكم " المدة الطويلة " التي أمضاها مكافحاً عاملاً مجتهداً صابراً مُحتسباً . ٭ ٭ فأين البديل؟ ومن سيكون البديل؟ سوى ابن هذا " الوطن " الذي رعته هذه " الدولة " الميمونة وفتحت له المجال واسعاً وقالت له بصوت عااااال ٭ ٭ اغتنم الفرص واعمل بجد لكن . . لكن . ٭ ٭ قر في نفسك ان الاعمال " المهنية " هي اعمال تشرف اصحابها فهل انت فاعل؟ . . بل وهل انت عامل سباكاً وكهربائياً وميكانيكياً . . نحن في الانتظار وعسى ان لا يطول انتظارنا . . عسى . . عسى . :" نعم ": " شباب قنع لا خير فيهم وبورك في الشباب الطامحينا ٭ ٭ يا أمان الخائفين وحسبنا الله ونعم الوكيل جدة : ص .ب : 16225