ظهر استطلاع حديث أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا تفوق على حزب الخضر في تأييد المواطنين للمرة الأولى منذ عام. وجاء في الاستطلاع الأسبوعي الذي يجريه معهد "إينسا" لقياس مؤشرات الرأي لصالح صحيفة "بيلد أم زونتاج" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر أمس الأحد أن تأييد الألمان للاشتراكيين الديمقراطيين زاد بنسبة نقطتين مئويتين مقارنة بالأسبوع الماضي، ووصلت نسبة تأييده حاليا إلى 20%. وفي المقابل ظل تأييد الألمان لحزب الخضر عند نسبة 18%. كما ظلت نسبة تأييد المواطنين للحزب الديمقراطي الحر عند 12%. وبذلك قد تكون هناك بوادر لتشكيل ائتلاف حكومي مكوّن من الاشتراكيين الديمقراطيين والديمقراطيين الأحرار وحزب الخضر مع الانتخابات البرلمانية القادمة، حيث وصلت نسبة تأييدهم جميعا إلى 50%. وبالنسبة للاتحاد المسيحي، فقد خسر نقطة مئوية من نسبة تأييد المواطنين له وبلغت النسبة حاليا 25%. تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد المسيحي يتكون من الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تنتمي إليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا. ويشكل الاتحاد مع الاشتراكيين الديمقراطيين الائتلاف الحاكم بألمانيا حاليا. وظل حزب البديل من أجل ألمانيا (إيه إف دي) اليميني المعارض عند نسبة 11%، وظل حزب اليسار عند نسبة 7%. وإذا كان من الممكن انتخاب المستشار بشكل مباشر من قبل الناخبين في ألمانيا، لحصل مرشح الاشتراكيين الديمقراطيين، أولاف شولتس، على نسبة 29%، بحسب الاستطلاع، ليزيد بذلك على ما كان عليه الأسبوع الماضي بنسبة نقطتين مئويتين. وبالنسبة لمرشح الاتحاد المسيحي أرمين لاشت، فقد حصل على 15% من تأييد المواطنين كمرشح للمستشارية، وزاد بذلك بنسبة نقطة مئوية على ما كان عليه قبل أسبوع. وظلت مرشحة حزب الخضر، أنالنا باربوك، عند نسبة تأييد 13%. فيما ذكر30% ممن شملهم الاستطلاع أنهم لن ينتخبوا أي مرشح من المرشحين الثلاثة. يشار إلى أنه سيتم إجراء الانتخابات البرلمانية في ألمانيا في سبتمبر القادم، ويتم بعد ذلك انتخاب المستشار من قبل البرلمان. تجدر الإشارة إلى أن استطلاع معهد "إينسا" شمل 1450 شخصا وتم إجراؤه في الفترة بين 9 و13 أغسطس الجاري.