سلك نادي الهلال منهجاً جميلاً هذا العام بالتعاقدات مع اللاعبين الشباب وهذه ظاهرة صحية رياضية، الشباب هم عماد المستقبل بعد توفيق الله سبحانه وتعالى في جميع مناحي الحياة لأنهم هم الذين سوف يشاركون في تنمية المجتمع لأن التنمية تبدأ من عندهم وتعود إليهم والأندية بالذات والمجال الرياضي أشدُّ حاجة إلى انخراط الشباب في هذه الأندية لإشراكهم في أنشطتها ليس بكرة القدم فقط إنما في المجالات الأخرى التي يمارسها النادي في جميع المجالات والنشاطات الرياضية لأن الشباب هم أقوى في عودهم وأقوى في نشاطهم وأقوى في حركتهم واندفاعهم لأنهم في عنفوان قدرتهم لأن أجسامهم المتمثلة في عضلاتهم وأجزاء أجسامهم قوة (لا يغلبها غلاب) يبحثون عن الحركة والنشاط وينبذون الكسل والخمول فحسن هذا الفعل بتعاقد الهلال مع هذه الفئة لأن هناك فرقاً بين هذا الشاب اللاعب وبين زميله الذي تخطى سن الثلاثين سنة وهذا ما لاحظناه على بعض اللاعبين في هذا السن حيث قل عطاؤهم ونشاطهم وسرعة حركتهم وهذا طبيعة (جسم الإنسان) الذي يضعف (سنة بعد سنة) وهنا لا نقلل من عطائهم في الفريق ولكن لا يقاسون بفئة الشباب صحيح أنهم أكثر خبرة وواقعية وعدم الاندفاع السريع لكن فئة الشباب يشكلهم (المدير الفني) حسب ما يرغب لوجود الحيوية والنشاط في تكوينهم ولأنهم قابلون لذلك في التدريب والمران والتجارب شيئاً فشيئاً حتى يصبحوا من أساسيات اللاعبين في خوض المباريات التي يلعبها فريقهم، فحبذا لو تسلك بقية الأندية الكبيرة حذو الهلال لاسيما أن هذه الأندية لديها من الشباب والفئات السنية الكثير من اللاعبين في إمكانهم دمجهم في الفريق الأول حتى يقفوا على أرجلهم ويصبحوا من أقوياء اللاعبين يشار إليهم بالبنان الرياضي. ونحن شاهدنا وتابعنا بعض اللاعبين في هذه الأندية أن منشأهم من فئة الشباب كبداية لحياتهم الرياضية ثم أصبحوا بعد ذلك وبعد سنين مضنية من كبار لاعبي النادي مرتبطين بناديهم حتى خدموه رياضياً وخاضوا مباريات بعد مباريات حتى قل عطاؤهم إما بالإصابات التي أقعدتهم أو لكبر سنهم. * رياضي سابق عضو هيئة الصحفيين السعوديين مندل عبدالله القباع