أعلنت وزارة المالية عن الميزانية العامة للدولة عن النصف الأول، أرقاماً تعكس حجم التعافي والإصلاح الاقتصادي بالمملكة الذي أتت بأثرها الإيجابي خلال جائحة كورونا، والذي أثبتت المملكة من خلال إدارتها للأزمة بأنها أقل الدول تأثرا والأسرع تعافياً كما هو مشاهد اليوم، بعودة الحياة الطبيعية بنسبة كبيرة جدا، تفوق دولا متقدمة كواقع مشاهد، فقد كانت الإيرادات للنصف الأول 452،87 مليار ريال بنمو 39%، والمصروفات 464.9 مليار ريال لتسجل الميزانية عجزاً بلغ 12.06 مليار ريال وهو أقل من الفترة المماثلة من العام الماضي بنسبة 92% حيث بلغت قيمته 143.3 مليار ريال. والاقتصاد السعودي يحقق أول نمو فصلي من بداية الجائحة ليحقق ما يقارب 1.5%، والمهم أيضا أن نسبة الإيرادات غير النفطية بلغت 45.1% والنفطية 54.9% وهذا منجز كبير بتنوع مصادر الدخل للمملكة لمواجهة متغيرات وتحولات المستقبل بتنويع الدخل واستقراره. وكان واضحا عمليات ضبط المصروفات وخفضها وهو ما يعطي أثراً إيجابيا على أداء الميزانية. وكان هناك نمو المصروفات للنصف الأول مقارنة بالنصف الأول 2020 بنسبة 3.9%. الأداء المالي للميزانية يعكس أداء متميزا في ظروف أزمة ضربت العالم ولم تخرج منها إلى الآن دول كثيرة وحتى دول صناعية وكبرى، وهذا ما تحقق للمملكة من خلال موازنة الرعاية الصحية والاقتصاد الوطني ودعم القطاع الخاص الذي كان "مكلفا" للدولة، ولكن الأثر المستقبلي سينعكس إيجابا على الاقتصاد ودورة العمل به، واستمر الاقتصاد في العمل وخلق فرص العمل وانخفض معدل البطالة في الربع الأول بالمملكة إلى 11.7% رغم الأزمة المستمرة لكورونا وهذا منجز كبير يتحقق. وأصبحت المملكة اليوم بوضع مالي "قوي" في ظل هذه الظروف القاسية والصعبة للأزمة، وهذا ما نشاهد أثره الإيجابي على الاقتصاد والسوق المالي أيضا السعودي الذي نلحظ تحولا كبيرا في نتائجة المالية كالقطاع البنكي الذي حقق نموا في أرباح النصف الأول تفوق معدلات 71% بمقارب 25 مليار ريال، وبقية القطاعات أيضا كقطاع الأسمنت وركزنا على الشركات التي تعمل بالدخل، فقطاع البتروكيماويات حقق قفزات ربحية معظمها تصدير للخارج. قيادة هذه البلاد ولله الحمد، تتجاوز أزمة كورونا بكل حنكة ومنجز على الصعيد الصحي وسلامة الإنسان كما أعلنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وسلامة وقوة الاقتصاد الوطني، وبقيادة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، عراب رؤية المملكة التي تحقق منجزات بالأرقام كما نشهدها اليوم ولله الحمد، نمو اقتصادي وتنويع الدخل وإصلاح اقتصادي، واستمرار المشاريع، نفخر بكل هذه المنجزات ولله الحمد في ظل ظروف صعبة جدا حول العالم وما زالت.