هو باحث يليق بعصره، ويُقدر دوره، ويُتقن عمله، ويُترجم علمه ويثمر بحثه، هو ليس ذلك الباحث المستجد، وإنما باحث مختلف يقدم الجديد، وباحث تواق سقفه البحثي ليس له حد، يملك مهارات القرن الواحد والعشرين ويترجمها لسلوكيات بحثيه تزهر بمجتمعه البحثي، يُحدث ضجيجاً علمياً هادئاً منظماً يملأ به فضاءات البحث العلمي، باحث لا يفتأ في مجاله ويحدث الآخرين بالمستقبل القادم ويرى أنه مسؤول عن أحداث فرق في تقدم مرتبة دولته في مجال البحث العلمي عالمياً، ويتحدث دائما عن الصنعة البحثية بشيء من الطموح، ويحترق من أجل الحقيقة البحثية ونفع الباحثين، متواضع لا تأسره كلمات الثناء ولا تُضخمه أي درجة علمية يُخاطب نفسه على الدوام ناصحاً بأبيات الشاعر أبو نواس حتى لا تتعاظم أو يُصيبها غرور الباحثين: فقل لمن يدعي في العلم فلسفة حفظت شيئاً وغابت عنك أشياءُ أما الباحثين فيُخاطبهم دائماً بحب (كما نزعم) وهو يقول: أ باحثٌ أنت أم أنت مبحوث أتراك كنت للحقيقة مبعوث مبدعاً في البحث أم يجرك الموروث متأملاً وناقداً ويطول بك المكوث أم بالدرجة هائماً لا تطورك البحوث يا باحث كن إشراقة تضيء بها البحوث وأخيراً الباحث الجديد قد يكون ليس مفقوداً، وحتما في اللحظة الراهنة بات منشوداً