بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء مع الدكتور جيمس واني إيجا نائب رئيس جنوب السودان للشئون الاقتصادية، والوفد الوزاري المرافق له، قضية سد النهضة الإثيوبي وعددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك،وذلك بحضور عدد من وزراء الحكومة المصرية. وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بأن الرئيس السيسي أكد عزم مصر على الاستمرار في تقديم الدعم الفني لجنوب السودان على كافة الأصعدة، خاصةً في المجالات التنموية، وللاستفادة من الخبرات الرائدة لمصر في دفع عملية التنمية في قطاعات الإنتاج الزراعي والري والصحة والتعليم وغيرها. كما شدد السيسي على حرص مصر على مواصلة بذل مساعيها على المستويين الإقليمي والدولي لتعزيز الجهود الرامية لتحقيق استمرارية الاستقرار والسلام والأمن في جنوب السودان كدعامة اساسية وحتمية لاي جهود للتنمية. من جانبه؛ استعرض نائب رئيس جمهورية جنوب السودان آخر تطورات الأوضاع السياسة في بلاده، مشيداً في هذا الصدد بدور مصر والجهود التي تبذلها دعماً لاستقرار الأوضاع في المنطقة وفى جنوب السودان، والتي تأتى في إطار ما يجمع البلدين والشعبين الشقيقين من روابط تاريخية، وكذلك دور مصر الرائد على المستوي الإقليمي. كما أعرب إيجا عن الامتنان لمصر حكومةً وشعباً عن تقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين في جنوب السودان، خاصةً مع الأزمات الأخيرة التي تعرضت لها جوبا، والتي تمثلت في الفيضانات، واجتياح الجراد، وتفشي جائحة كورونا، وكذلك الظروف الاقتصادية الصعبة، بما يعكس الأواصر والروابط الأزلية بين البلدين الشقيقين. وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد التباحث حول سبل تفعيل وتطوير أطر التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات في المرحلة المقبلة، فضلاً عن تبادل وجهات النظر بشأن تطورات عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً تطورات ملف سد النهضة، حيث أكد الرئيس السيسي موقف مصر الثابت بالتوصل إلى إتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل السد على نحو يلبي مصالح جميع الأطراف من مساعي تحقيق التنمية وكذلك الحفاظ علي الأمن المائي المصري.