نجح فريق متخصص في مجمع د. سليمان الحبيب الطبي بالعليا في إجراء عملية تكميم معدة بالمنظار الجراحي لفتاة تبلغ من العمر 14 عاماً تجاوز وزنها 165 كجم وكتلة جسم (61)، وأدت تلك السمنة المفرطة إلى إصابتها بمضاعفات صحية وصعوبة التنفس والنوم والمشي والحركة، بالإضافة إلى مشكلات اجتماعية ونفسية، وقد حاولت العلاج وفقدان الوزن بأكثر من طريقة ولكن دون جدوى. ذكر ذلك الدكتور عزام القاضي استشاري جراحة المناظير والسمنة الحاصل على البورد والزمالة الكندية، والذي أضاف فور وصول الفتاة للعيادة والإطلاع على الملف الطبي والمعاناة الطويلة لها مع السمنة، تم إخضاعها للفحوصات السريرية والتحاليل المخبرية الشاملة وكذلك الأشعة على منطقة القلب والرئتين، وذلك للتأكد من ملاءمتها لإجراء العملية وتحقيق أعلى مستويات النجاح والأمان. وقال د. القاضي إنه بعد الاطلاع على الفحوصات الطبية للمريضة تم وضع الخطة العلاجية والتي تقتضي بالبدء في برنامج مكثف للحمية والرياضة وتجهيز الفتاة نفسياً ومن ثم البدء بإجراء عملية تكميم المعدة والمتابعة مع طبيب التخدير، مشيراً إلى أن العملية استغرقت ساعة واحدة وتم فيها إزالة ثلثي المعدة. وأفاد استشاري جراحة المناظير والسمنة أن العملية تكللت بالنجاح ولله الحمد، حيث نقلت الفتاة لغرفة التنويم بعد العملية، وخرجت من المستشفى بعد 24 ساعة فقط، موضحاً أنه تم وضع برنامج للمتابعة الدورية مع الفريق المعالج من اختصاصي التغذية والطاقم الجراحي والتمريضي، وأشار الدكتور عزام القاضي إلى أن عملية التكميم ستساعد الفتاة على فقدان الشراهة المفرطة للطعام والشعور بالشبع بعد تناول كمية قليلة من الأكل، موضحاً بأنه من المتوقع أن تفقد الفتاة ما يقارب ال 80 % من وزنها الزائد خلال 9 أشهر الأولى بعد العملية شريطة الالتزام بالتعليمات المعطاة. وشدد في الوقت نفسه على أن الحالات الصحية المشابهة تحتاج لسرعة زيارة الأطباء المتخصصين في المستشفيات المعتمدة ذات القدرة للتعامل مع مثل هذه الحالات للحيلولة دون الإصابة بالكثير من المضاعفات والأمراض المتعلقة بالسمنة.