تراجعت العقود الآجلة للنفط الخام خلال منتصف التعاملات الصباحية في آسيا أمس الخميس بعد أن أظهر تقرير إدارة معلومات الطاقة الأميركية ارتفاع مخزونات الخام الأميركية، على الرغم من أن الانخفاض في السوق كان محدودًا بسبب بيانات المنتجات القوية. وعند الساعة 10:44 صباحًا بتوقيت سنغافورة (02:44 بتوقيت غرينتش)، انخفض عقد خام برنت لشهر سبتمبر بمقدار 28 سنتًا للبرميل (0.39 ٪) عن الإغلاق السابق عند 71.95 دولارًا للبرميل، بينما انخفض عقد الخام الحلو الخفيف لغرب تكساس الوسيط لشهر سبتمبر بمقدار 23 سنتًا للبرميل (0.33 ٪) بسعر 70.07 دولاراً للبرميل. وأظهرت بيانات صادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أن مخزونات الخام الأميركية ارتفعت 2.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 16 يوليو، مع زيادة في الوقت الذي تغلبت فيه الزيادات الكبيرة في المخزونات على ساحل الخليج والساحل الغربي على انخفاض في كوشينج. وعلى الرغم من الزيادة ظلت مخزونات النفط الخام أقل بنسبة 7 ٪ من متوسط الخمس سنوات عند 439.7 مليون برميل. ويُعزى الارتفاع في مخزونات النفط الخام جزئياً إلى انخفاض 1.6 مليون برميل في اليوم في صادرات النفط الخام إلى 2.463 مليون برميل في اليوم، وهو أدنى مستوى للتصدير أفادت به إدارة معلومات الطاقة منذ الأسبوع المنتهي في 7 مايو، مع ارتفاع قدره 875 ألف برميل في اليوم في التجارة. فيما تفرض الواردات أيضًا ضغوطًا تصاعدية على المخزونات. كما أن دعم بناء النفط الخام الذي أظهره تقرير إدارة معلومات الطاقة يعد تقريرًا سابقًا صادراً عن معهد البترول الأميركي في 20 يوليو، والذي أظهر قفزة 806000 برميل في مخزونات النفط الخام، وقطع سلسلة من الانخفاضات التي استمرت ثمانية أسابيع. ومع ذلك، فإن تأثير بيانات المخزون الهبوطي على جبهة النفط الخام تم إبطاله إلى حد ما من خلال بيانات المنتجات القوية، حيث أظهر تقرير إدارة معلومات الطاقة الأميركية انخفاض مخزونات البنزين ونواتج التقطير الأميركية 100000 برميل إلى 236.4 مليون برميل، و1.3 مليون برميل إلى 141 مليون برميل، على التوالي، في الأسبوع المنتهي في 16 يوليو. وارتفع إجمالي المنتجات الموردة، وهو وكيل إدارة معلومات الطاقة للطلب، بنسبة 6.62 ٪ إلى 20.6 مليون برميل في اليوم في الأسبوع المنتهي في 16 يوليو، مما يشير إلى أن الطلب على النفط الخام ظل قوياً، ولم يعرقله الاتجاه الصعودي الأخير في إصابات الجائحة في البلاد. من جهتها تتوقع شركة بيكر هيوز لخدمات النفط الكبيرة أن يستمر نمو الطلب الذي شوهد في الأشهر الأخيرة على النفط والغاز الطبيعي في النصف الثاني من عام 2021 وفي عام 2022، وخلال مكالمة أرباح الربع الثاني، قال لورينزو سيمونيلي -الرئيس التنفيذي لشركة بيكر هيوز- إن بيئة أسعار النفط تبدو "بناءة" وسط الطلب المتزايد والاستجابة المتحفظة من جانب العرض من منتجي النفط الصخري في الولاياتالمتحدة. وقال: إنه من المرجح أن يحافظ المنتجون على انضباط الإنفاق الذي طوروه خلال ما يقرب من 18 شهرًا من التقشف أثناء الوباء. إلى ذلك استقرت أسعار النفط صباح يوم الأربعاء قبل تقرير مخزون إدارة معلومات الطاقة بعد أن أفادت التقارير بين السعودية والإمارات بشأن مستويات الإنتاج الأساسية التي أزالت حالة عدم اليقين الرئيسة التي كانت معلقة في السوق. واعتبارًا من الساعة 9:58 صباحًا بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة يوم الأربعاء، انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.32 في المئة إلى 74.93 دولارًا، وانخفضت أسعار خام برنت بنسبة 0.17 في المئة عند 76.29 دولارًا. في وقت سابق، كانت أسعار النفط أعمق في المنطقة الحمراء، حيث بدأ المشاركون في السوق في القلق بشأن ما قد يعنيه انخفاض الواردات الصينية بالنسبة للطلب العالمي على النفط. وتراجعت واردات الصين من النفط الخام إلى نحو 9.77 ملايين برميل يومياً في يونيو، بانخفاض 2 ٪ عن مايو، وهو أدنى مستوى شهري منذ بداية العام، وفقاً لبيانات جمركية صدرت الثلاثاء. وخلال النصف الأول من العام، استوردت الصين 260.66 مليون طن من الخام، بانخفاض 3 في المئة عن النصف الأول من عام 2020. وتعزز رقم النصف الأول من زيادة الواردات من قبل مصافي التكرير المستقلة، لكن منذ الربع الأول بدأت بكين في اتخاذ إجراءات صارمة ضد تلك المصافي، حيث كان إنتاج الوقود في كل من المصافي المستقلة والشركات الكبرى المملوكة للدولة يرتفع بوتيرة أسرع من الطلب، مما يقوض هوامش التكرير ويخلق وفرة.