عاش الشبابيون سنوات أشبه بالكابوس حيث كانوا يراقبون ناديهم الذي عوّدهم على عدم مفارقة الذهب ومنصات التتويج بقلق كبير ولهفة عارمة ظهرت على قسمات محياهم، عاش الشبابيون سنوات مأساوية ومواسم خالية من البطولات والإنجازات إلى أن استلم كرسي رئاسته الظاهرة خالد البلطان أو القادح كما يحب أن يُطلق عليه محبو ناديه. عندما أعلن معالي المستشار تركي آل الشيخ عودة خالد البلطان لرئاسة شيخ الأندية تنفس الشبابيون الصعداء، ودبت فيهم الحياة من جديد فرحاً واستبشاراً بعودة الرئيس الذهبي والقوي والمؤثر، عاد الرجل الذي يعول عليه الشبابيون كثيراً، عاد الرجل الذي سيمحو عتمات وخيبات المواسم الماضية، عاد من صنع الإنجازات والمعجزات، عاد في وقت كان النادي أشبه بالبيت المتهالك، عاد فعادت معه الروح للنادي قبل أن تعود هذه الروح للمشجع وللشارع الرياضي بأكمله، فهو رجل مثرٍ ومثير ووجوده سيزيد المنافسات إثارة والوسط الرياضي بهاءً ورونقاً. عاد وعادت معه الهيبة والقوة لشيخ الأندية، عاد وبعودته عادت الأضواء للشباب من جديد، كيف لا وهو من أحدث نقلة نوعية للكرة السعودية ولنادي الشباب تحديداً عندما تعاقد مع اللاعب العالمي الكبير بانيغا، ولم يكتفِ بذلك بل اتجه صوب مانشستر يونايتد العريق ليستقطب منه اللاعب العالمي الآخر ايقالو مشهراً راية التحدي من جديد فقدم شيخ الأندية موسماً رائعاً بشهادة الجميع من مختلف الميول وجميعهم أشادوا بقوة الشباب وهيبته داخل المستطيل الأخضر، حيث كان قريباً من تحقيق اللقب لكن الحظ خذله بالمنعطف الأخير، وهذا لا يلغي ما قدمه أبو الوليد من عمل استثنائي ومنظم للنادي فيكفيه المنافسة الشرسة على اللقب بعد السنوات العجاف التي مر بها. هنا همسة لمن يعمل وحيداً بدون كلل ولا ملل وبدون أعضاء شرف ولمن تحمل الصعاب من أجل الشباب وجماهيره: عدت يا قلب الشباب النابض وعادت قلوب الشبابيين للنبض من جديد، فشكراً لك على كل ما قدمته وما ستقدمه لشيخ الأندية، فأنت رمزه وخير من يتبوأ كرسي مجلس إدارته، لك القيادة والرئاسة وعلينا الدعم والمؤازرة.