أثير في الفترة الأخيرة موضوع توثيق البطولات للأندية السعودية، وذلك بعد أن غرد رئيس نادي الهلال الأستاذ فهد بن نافل حول هذا الموضوع، وأنه استبشر خيراً بتفاعل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأستاذ ياسر المسحل، كما تطرق الأستاذ فهد بن نافل في تغريداته أيضاً للبيان الذي أصدره الاتحاد السعودي لكرة القدم في العام 2017 والذي يتضمن عدة نقاط من أهمها أنه سيتم تشكيل فريق من الهيئة العامة للرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم لمراجعة ما يصلها من توثيق لاعتمادها وإعلان نتائجها خلال شهر من بدء عملية المراجعة، ومن تاريخ إصدار البيان وحتى اليوم لم نر هذا الفريق، ولم ير توثيق البطولات النور، فلا أدري ما الذي يخشاه الاتحاد السعودي من عملية توثيق البطولات؟ فهل أصبحت الأندية أقوى من الاتحاد السعودي أم أن هذا التوثيق لا يخدم بعض الأندية التي رأينا مزايداتها في عدد البطولات وخصوصاً بطولات الدوري؟ فكل نادٍ يدعي أن بطولاته في الدوري عددها كذا، بل إن الأمر المضحك أن بعض الأندية حققوا الدوري في العام نفسه، فلا أدري هل هي (عقدة نقص) لهذا الأندية ومحاولة مجاراة أندية أخرى في عدد البطولات؟. ورأينا أيضاً بعض إعلاميي الأندية المتعصبين يتصدرون المشهد بالدفاع عن هذه البطولات، بعد أن كانوا قبل سنوات قليلة يختلفون في عددها، فهؤلاء الإعلاميون حتى لو أصدر الاتحاد السعودي بياناً رسمياً بتوثيق جميع البطولات فلن يمر بسلام بل سترى التشكيك والاتهامات والمؤامرات وتأجيج الشارع الرياضي، والضحية هي الجماهير، فلا مراقب ولا محاسب لهم، ومن أمن العقوبة أساء الأدب، فأين اتحاد الإعلام الرياضي من هؤلاء؟. كل هذا متعلق بالاتحاد السعودي لكرة القدم فهو المسؤول عن المسابقات والبطولات السعودية وتوثيقها، وإنهاء هذا الجدل وهذه المزايدات، وحسم أمر هذا الملف، والاهتمام بأمور أخرى أهم لتطوير كرة القدم ومواكبة رؤية سمو سيدي ولي العهد 2030 لتطوير كرة القدم السعودي، لنصبح من أقوى عشرة دوريات في العالم، وهذا لا يتحقق إلا بتضافر الجهود وتعاون الجميع. سلطان الحربي - المدينة المنورة