أقرت وزارة التعليم استبدال الفصلين الدراسيين بثلاثة فصول دراسية بدءًا من العام الدراسي القادم 1443، ليتضمن كل فصل دراسي ثلاثة عشر أسبوعاً، وبواقع 183 يوماً دراسياً خلال السنة، ويتخلل السنة الدراسية اثنتا عشرة إجازة. وعندما نتأمل في الأنظمة التعليمية لبعض دول العالم سنجد بأنَّ بعض الدول تعتمد في نظامها التعليمي على أربعة فصول دراسية مثل: فرنسا وأستراليا وبعض الولايات في الولاياتالمتحدة الأميركية، وتعتمد بعض الدول في نظامها التعليمي على ثلاثة فصول دراسية مثل: بريطانيا واليابان والإمارات العربية المتحدة، وتعتمد بعض الدول في نظامها التعليمي على فصلين دراسيين مثل: فنلندا والصين وروسيا. لذا فإن كل دولة تعتمد عدد الفصول الدراسية الذي يتناسب مع قدراتها وإمكانياتها بما يحقق أهداف العملية التعليمية. ومن المكاسب المتحصلة من اعتماد ثلاثة فصول دراسية في النظام التعليمي أولًا زيادة عدد الأيام الدراسية من 159 يوماً دراسياً إلى 183 يوماً دراسياً، وهذا يضعنا من ضمن العشر دول الأولى على مستوى دول العالم من حيث عدد الأيام الدراسية. ثانيًا التقليل من أعباء البحوث والواجبات والتقارير في الفصل الدراسي الواحد. تقسيم المناهج الدراسية على ثلاثة أجزاء بدلًا من جزأين كما في السابق مما يقلل على الطلاب والطالبات كتلة الكتب الدراسية المحمولة في الحقيبة المدرسية وكذلك منح الطلاب والطالبات فرصة لتعويض الدرجات المفقودة. ويساهم في تحسين المستوى الدراسي للطلاب والطالبات. الإجازات التي تتخلل الفصول الدراسية ستتيح للطلاب والطالبات ترويحًا للنفس والراحة لاستعادة الطاقة والنشاط. إعطاء مؤشر لأداء الطلاب والطالبات في ثلاث مرات في العام الدراسي مما يسهم في علاج المشكلات التي تواجههم. كما يساهم في جودة العملية التعليمية من خلال زيادة فرص التحسين وإكساب المعلمين والمعلمات تطويراً مهنياً يتناسب مع تطوير المناهج الدراسية. ومن التحديات التي قد تؤثر على سير العملية التعليمية في الفصول الدراسية الثلاثة (مع وضع حلول لها) هي كما يأتي أولًا قدرة بعض البيئات المدرسية على تحمل استمرار التعليم مع ارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف من عدم ذلك، ويكون الحل بعمل صيانة مستمرة للمدارس والجامعات، مع تفعيل التعليم عن بعد والتعليم الإلكتروني من خلال استخدام منصة مدرستي والبلاك بورد في هذه الفترة بالتحديد والتي قد ترتفع فيها درجات الحرارة. ثانيًا/ زيادة عدد الأيام الدراسية بمعدل 24 يوماً دراسياً، ويكون الحل بتنويع استراتيجيات التدريس، وتكثيف الأنشطة الطلابية التي تجعل من البيئة المدرسية جاذبة للطلاب والطالبات. غياب بعض الطلاب والطالبات في الأيام التي تسبق أو تلي أيام الإجازات المعتمدة في وسط الأسبوع الدراسي، ويكون بتطبيق الأنظمة واللوائح التعليمية وعدم التساهل فيها من خلال حسم درجات من المواظبة على الطلاب والطالبات المتغيبين. زيادة عدد الاختبارات لتكون ثلاثة اختبارات نهائية بدلًا من اختبارين نهائيين، ويكون الحل بجعل اختبارين يؤديان نظريًا واختبار يتضمن تسليم مشاريع وبحوث، أو بالاستفادة من منصة مدرستي والبلاك بورد لوضع اختبارات إلكترونية ذات أسئلة موضوعية ليختبر الطلاب والطالبات من منازلهم. وجود أعباء مالية على بعض الأُسر، ويكون الحل بالسماح للطلاب والطالبات بإعادة استخدام الأدوات السابقة مثل الدفاتر.. إلخ، والتوصل لاتفاق مع مُلاك المدارس الأهلية بعدم رفع الرسوم الدراسية على الطلاب والطالبات. ختامًا.. التغيير يجلب الفرص.