كشفت دراسة حديثة أجرتها ماستركارد عن تنامي ثقة الشركات الصغيرة والمتوسطة في المملكة العربية السعودية، لا سيما بعد التغييرات الصعبة وغير المسبوقة التي فرضها تفشي وباء كوفيد-19. ووجد مؤشر ثقة الشركات الصغيرة والمتوسطة في الشرق الأوسط وأفريقيا، في نسخته الأولى، بأن 83% من الشركات الصغيرة والمتوسطة في السعودية تتطلع بإيجابية للأشهر ال 12 المقبلة، حتى أن 83% من هذه الشركات تتوقع استقرار أو نمو إيراداتها خلال هذه الفترة، بينما توقعت ن نصف الشركات (50%) زيادة إيراداتها. ومع العودة التدريجية لنشاط العديد من الاقتصادات المحلية ودخول مرحلة النمو في ظل تخفيف القيود الاجتماعية المفروضة، حددت الشركات الصغيرة والمتوسطة في السعودية عدة مجالات رئيسية تدفع هذا النمو وهي، سهولة الوصول إلى البيانات والمعلومات (47%) وبرامج التدريب ورفع مهارات الموظفين (46%) والحصول على الدعم والتدريب (44%). وهو ما يشير إلى أن الفرص التي تنشأ للشركات الصغيرة والمتوسطة تتأثر بتحولها الداخلي، وكذلك باللوائح والاتجاهات الخاصة بالصناعة. وتحرص ماستركارد على توفير كل الدعم اللازم للشركات الصغيرة والمتوسطة لتتمكن من دخول العالم الرقمي وتحقيق النمو والازدهار فيه. وتعمل ماستركارد في هذا الإطار مع الحكومة والمؤسسات المالية ومجتمع الأعمال الأوسع لخلق الفرص لقطاع الشركات الصغيرة في البلاد. وتتمثل إحدى مستهدفات رؤية السعودية 2030 في رفع مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في إجمالي الناتج المحلي الإجمالي إلى 35%. وكانت ماستركارد قد التزمت بتقديم 250 مليون دولار أمريكي وتعهدت بضم 50 مليون شركة صغيرة ومتوسطة على مستوى العالم إلى الاقتصاد الرقمي بحلول عام 2025 بالاستفادة من تقنياتها وشبكتها العالمية وخبراتها العميقة ومواردها الكبيرة، لدعم هدفها الأسمى المتمثل ببناء اقتصاد رقمي أكثر استدامة وشمولًا. وفي إطار هذه الجهود، تركز ماستركارد على ربط 25 مليون رائدة أعمال بالاقتصاد الرقمي. وقد تمكنت الكثير من الشركات الصغيرة من الاستمرار في قبول المدفوعات والمحافظة على تدفق الإيرادات، من خلال الحد من اعتمادها على النقد وقبول المدفوعات الرقمية عوضًا عنه. وبهذه المناسبة، قال جهاد خليل، مدير منطقة المملكة العربية السعودية والبحرين والمشرق العربي في شركة ماستركارد: "تمثل الشركات الصغيرة والمتوسطة قطاعاً حيوياً بالنسبة للاقتصاد السعودي، وذلك لتنوع أنشطتها ونموها؛ فخلال ذروة جائحة كوفيد-19، تمكنت الشركات الصغيرة والمتوسطة من مواصلة النجاح والنمو، حيث نرى الآن التفاؤل والثقة تسود هذا القطاع. ونحن في ماستركارد مستعدون دائماً لمواصلة دعم هذا القطاع الحيوي، باعتباره أحد المحركات الرئيسية للاقتصاد. وستواصل ماستركارد تقديم حلول دفع بسيطة وآمنة ومبتكرة لتعزيز التجارة بما يتماشى مع توجهات المملكة العربية السعودية في تطوير الاقتصاد وتوفير الملايين من فرص العمل". وفيما يتعلق بالأشياء التي تثير قلقهم، أشارت 48% من الشركات الصغيرة والمتوسطة في السعودية إلى أن التحدي الأكبر يكمن في كيفية الحفاظ على أعمالهم وتنميتها. وبالنسبة إلى المخاوف التي تثير قلقهم خلال الأشهر ال 12 المقبلة، حددت نحو نصف (49%) الشركات الصغيرة والمتوسطة ارتفاع تكلفة مزاولة الأعمال كعامل أساسي، بينما أشارت 41% إلى الإجراءات الروتينية واللوائح التنظيمية. وتمت الإشارة إلى أن الشراكات ضمن القطاع الخاص (62%) والمبادرات الحكومية (55%) هي من أهم العوامل التي لها تأثير إيجابي على الشركات الصغيرة والمتوسطة والسوق الأوسع في السعودية. وأضاف خليل: "تبنت الشركات الصغيرة والمتوسطة في المملكة نهجاً مرناً يسهم في تشكيل المستقبل، وذلك في مواجهة كافة التحديات التي واجهتها للحفاظ على نموها وتعزيزه. ونحن في ماستركارد سنواصل بدورنا العمل بجد لدعم هذا القطاع الحيوي، بهدف تمكين هذه الشركات بمختلف أحجامها وفي كافة القطاعات من الوصول إلى الاقتصاد الرقمي".