أقامت هيئة الأدب والنشر والترجمة لقاء افتراضياً تحت عنوان: مرآة الأدب في اللغات الأخرى، واستضافت فيه المترجم رشاد حسن الذي تناول عدداً من الموضوعات التي طرحتها مديرة ومقدمة اللقاء ملاك الجبلي. وخلال اللقاء استعرض رشاد تجربة منصة "أثرى" المهتمة بالترجمة والتي قام بإطلاقها في وقت سابق لتقديم محتوى نوعي ومختلف عبر إتاحة الفرصة للمترجمين المبتدئين لتطوير مهاراتهم في الترجمة، مشيراً إلى اهتمام المنصة بالمترجم؛ حيث تمكنه من الترجمة في أكثر الحقول مناسبة له بناءً على رغبته الخاصة. كما تناول اللقاء عدداً من المحاور حول آليات الترجمة وتفاضل اللغات، ومهارات المترجمين، وسبل تطوير إمكانات المترجمين وشحذ معارفهم، إلى جانب الحديث حول تجربة الضيف رشاد حسن في الترجمة، أشار فيها إلى رفضه للأساليب المتبعة في الحكم على تفاضل اللغات، مؤكداً أن العلاقة العاطفية والثقافية والدينية المرتبطة باللغة الأم تجعلها في منأى عن أي مقارنات في هذا السياق، لافتاً إلى تفاوت المترجمين في القدرة على الوصول إلى جوانيات أصحاب النصوص الأصليين، وقدرتهم على الوصول إلى المعاني المرادة بدقة، مشدداً على أهمية الانتباه إلى اختلاف الترجمة العادية عن الأدبية، حيث يمتاز الأدب بمادته وأسلوبه ومعناه، مؤكداً احتفاظ الأدب بقيمته التي انعكست على امتداده إلى العديد من الفنون والثقافات وانضوائها تحت مفهومه الواسع. قبل أن يختم اللقاء الافتراضي أشار إلى تأثير الجوائز الأدبية إضافة إلى بعض الأحداث السياسية والاجتماعية على حركة الترجمة واتجاهاتها مستشهداً بأنموذج نجيب محفوظ بعد فوزه بجائزة نوبل وما صاحبها من نشاط لحركة الترجمة للأدب العربي ونقله إلى الآداب الأخرى. ملاك الجبلي