مع انخفاض العلاقات بين بلديهما إلى أدنى مستوى، من المقرر أن يجتمع الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، بعد ظهر اليوم الأربعاء لمناقشة "الخطوط الحمراء" وكذلك المصالح المشتركة بينهما في الوقت الذي تتطلع فيه واشنطن إلى إعادة رسم علاقاتها الخارجية في فترة ما بعد ترامب. غير أن الكرملين والبيت الأبيض حاولا خفض سقف التوقعات المنتظرة من الاجتماع. وسوف يظهر الرئيسان أمام الكاميرات بشكل منفصل بعد الاجتماع الذي لا يعتزم أن يتناولا خلاله وجبة مشتركة . ويأتي الاجتماع في ختام أول زيارة يقوم بها بايدن إلى الخارج منذ توليه رئاسة الولاياتالمتحدة، إلى أوروبا، والتي تشاور خلالها مع حلفائه في مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى (جي 7) وحلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي في الأيام القلائل الماضية. وقال بايدن: "سأوضح للرئيس بوتين أن هناك مجالات يمكننا التعاون فيها إذا اختار ذلك". وبالنسبة للمجالات التي لا يتفقان فيها، قال: "سأوضح ما هي الخطوط الحمراء". ووفقا للكرملين، يريد بوتين وبايدن توضيح القضايا الرئيسية في التعاون الثنائي. وأضاف أن العلاقات "في حالة غير مرضية" ولم يعد هناك أي اتصال على الإطلاق في العديد من المجالات. وقال بايدن إنه سيعرب عن انتقاده للوضع المتدهور المتعلق بحقوق الإنسان في روسيا بالإضافة إلى دورها في الهجمات الالكترونية على منشآت أمريكية والتدخل في الإنتخابات. يذكر أن العقوبات الأميركية ضد روسيا قد تم فرضها 96 مرة، منذ عام 2011، بما في ذلك ثلاث مرات، في عهد بايدن، طبقا لبيان الكرملين. ويتوقع خبراء أن يجري بوتين وبايدن مفاوضات جديدة بشأن نزع السلاح النووي والسيطرة على ترسانات الأسلحة. وربما يمدد الرئيس الأميركي ، جو بايدن ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين محادثاتهما في جنيف، إذا لزم الأمر، طبقا لما ذكره مسؤول بارز بالكرملين اليوم الأربعاء، قبل القمة التي طال انتظارها. وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين للتلفزيون الرسمي "جدول الأعمال متسع للغاية، لذلك من المؤكد أنه سيكون من الصعب للغاية قصره على أربع أو خمس ساعات من المحادثات". وأضاف بيسكوف إنه من المتوقع أن يتحدث الزعيمان مع كبار المسؤولين الحاضرين، على الرغم من أنه ربما يجريان مناقشات فردية".