هيمنة وانفلات لبعض الإعلاميين الرياضيين ممن يقدمون للمشاهد في القنوات الرياضية على أنهم نقاد رياضيون، وهم لا يحملون من الإعلام أي أساسيات أو مبادئ، ثم تبدأ المحاور الرئيسية للبرنامج ثم يتحول الناقد إلى متعصب ذي ميول خاصة لناديه وتنكشف أجندته التي أتى من أجلها وتختلف هذه الأجندة إما شخصية أو عامة ولكن في كلا الحالتين يطبق مقولة «إن لم تكن معي فأنت ضدي» فتكون محاور البرنامج حتى وإن كانت لا تخص فريقه فهو يحول ما هو إيجابي لميوله المعلنة وكل ما هو سلبي للفريق الآخر حتى وإن كانت الحقائق والتواريخ ثابتة وعاشها البعض ولكن هو يرى ذلك من المنافحة والمناكفة عن فريقه. عبث وتشويه للتاريخ الرياضي عياناً بياناً، ثم ما إن ينتهي برنامجه الفضائي يتحول إلى وسيلة إعلامية آخرى في مساحات تويتر يتصدر المساحة وتطرح عليه الأسئلة ويجيب عنها وكأنه رئيس النادي أو مسؤول الاحتراف ومدرب الفريق ثم يصبح مؤرخا في مساحة أخرى ولا يعلم أن الجمهور الرياضي أصبح فاهما وخبيرا بالمشهد الرياضي وما يدور فيه وربما أقول إن بعض الجماهير الرياضية أصبح لديها قنوات ومتابعون أكثر من بعض إعلاميي البرامج التي تبيع الوهم وتُصدره على أنه حقيقة. عزيزي المشجع الرياضي: في ظل هذا الانفلات والانقسامات الحقيقية أصبح عقلك مستهدفا لبعض الإعلاميين، ولكن حافظ على مكتسباتك المعرفية وكن منصفاً ومتزناً وشاهد المشهد الرياضي بالعقل لا بالعاطفة.