بعض المنتسبين للإعلام الرياضي في السنوات القليلة الماضية، أخذوا منحنى خطيرا، وهو تأجيج التعصب بين جماهير الأندية وذلك من خلال ما يطرحونه مع ظهورهم المتكرر في القنوات التلفزيونية أوعبر حساباتهم الشخصية في وسائل التواصل الاجتماعي، متقمصين دور بعض الجماهير المتعصبة، حتى أن بعضهم ارتبط حضوره بالبرامج الرياضية المتنوعة ممثلاً عن ناديه الذي يشجعه، يدافع عنه في كل صغيرة وكبيرة، متخلياً عن دوره كإعلامي يمارس النقد بكل هدوء وعقلانية وهي المهمة الأساسية له بعيداً عن الميول والعاطفة، وللأسف ما يطرحه بعض الإعلاميين من آراء متعصبة وإسقاطات متعمدة على بعض العاملين بالأندية، زاد من حدة التعصب والاحتقان بين جماهير الأندية بشكل ملحوظ للغاية، ومعها أصبح الإعلام في نظر الكثيرين محل اتهام وأنه سبب رئيس في بث التعصب بين الجماهير الرياضية، والسبب أن هؤلاء المتعصبين من بعض الإعلاميين هم من أصبحوا يتصدرون المشهد الإعلامي في القنوات الرياضية بشكل فج. ولكن مع قدوم رئيس الهيئة العامة للرياضة معالي المستشار تركي آل الشيخ وبعد اجتماعه التاريخي مع رؤساء أندية دوري المحترفين، واستشعاره بخطورة ما يطرح في الإعلام الرياضي لدينا من آراء متعصبة ومتشنجة والتي لها تأثير خطير على النشء الرياضي من خلال بث وزيادة رقعة التعصب فيما بينهم، فبعد هذا الاجتماع خرج العديد من الإعلاميين عبر حساباتهم الشخصية بسلسلة اعتذارات لبعض رؤساء الأندية، وكذلك للوسط الرياضي على ما كانوا يطرحونه من آراء متعصبة ومتسرعة، هذه الاعتذارات، أعتقد انها انتصار للإعلاميين العقلاء الذين للأسف غيبوا عن المشهد الإعلامي الرياضي لدينا في السنوات الأخيرة، ولعل الجماهير الرياضية أدركت الآن أن الإعلام السعودي الرياضي يوجد فيه الكثير من الشخصيات المتزنة والقادرة على ممارسة النقد الهادف بعيداً عن أي تعصب غير مقبول، وأن ما كان يطرح من آراء متعصبة من بعضهم لم تكن على صواب والدليل خروجهم معتذرين عن ممارستهم وطرحهم غير المتزن. شجاعة آل الشيخ عندما يتحدث الرجل الذي يعتلي السلطة الرياضية في الرياضة السعودية ممثلاً برئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ، عن وجود فساد كبير في الاتحاد الآسيوي ضد الأندية والمنتخبات السعودية، فهو بكل تأكيد لن يطلق مثل هذا التصريح الخطير بدون أن يكون لديه أدلة موثقة بالإثباتات والمستندات فيما يمارس من فساد كبير يستهدف الكرة السعودية، ولعل حادثة الحكم الياباني نشيمورا ومافعله ضد الهلال في نهائي 2014 أمام سدني أكبر دليل على ما يحاك ضد الأندية والمنتخبات السعودية في الغرف المظلمة..؟؟ وتصريحات آل الشيح الأخيرة ضد مسئولي الاتحاد الآسيوي هي تصريحات رجال شجاع وقوي، يريد حفظ حقوق الكرة السعودية والتي سلبت كثيراً في الكثير من المنافسات الآسيوية في السنوات الأخيرة ضد منتخبنا وأنديتنا، ومثل هذا التصريح أعتقد أنه جاء في توقيت مناسب جداً وقبل خوض الهلال لنهائي كأس دوري ابطال آسيا أمام فريق اوراوا الياباني، فهو يحمل الكثير من الرسائل المبطنة، ولعل أبرزها أن المسئولين في الرياضة السعودية على اطلاع تام فيما يحاك ضد الاندية السعودية في الخفاء، ولديهم استعداد تام لإخراج كل ما لديهم من وثائق تدين الاتحاد الآسيوي في فساد مسئوليه ضد كل ما يخص الكرة السعودية. ** **