بكل حنكة ودهاء وذكاء نجح الإعلام النصراوي في قلب المعادلة ليكون النصر هو بطل سبعة عشر دوريا متصدرا الأندية الرياضية، فهذا الإعلام المليء بالملاحظات والمناكفات استطاع أن يكسب المواجهة أمام إعلام المنافس الهلال ليسجل إعلام الأصفر نجاحا، إذ غطى على إخفاقات فريقه هذا الموسم الذي ظن الجميع بعد الصفقات المدوية أن يكون له النصيب الأكبر في كعكة البطولات. وكذلك نجح في جر إعلام المنافس بعدم الفرح والابتهاج بالبطولة الجديدة ليخرج إعلام الهلال للرد فقط على الإعلام النصراوي على بطولات النصر المزعومة بالوصول لعدد سبع عشرة بطولة دوري، فالإعلام الهلالي انطوت عليه الحيلة النصراوية وانجر خلف بطولات النصر وخرج من جو فرح التتويج، فلم تكن هذه هي المرة الأولى التي يكسب فيها إعلام النصر الجولة خارج الميدان مع إعلام الهلال، فلقد كانت البطولة الآسيوية التي حققها الهلال قبل موسمين بأنها كانت البطولة الأولى بزعم إعلام النصر ليخرج محبو الهلال بالرد على عدد بطولات الأزرق تاركين فرح البطولة والسعادة بالرد على مجموع البطولات الآسيوية والجميع يعلم إلا إعلام النصر وجمهوره أن الزعيم العالمي الأزرق يتزعم أندية آسيا بجميع مسمياتها بسبعة ألقاب. هكذا هو ديدن الإعلام الأصفر الذي أورد لنا قصة بطولات النصر بالدوري فهل هذه السبعة عشر حضرت من قصاصات ورق بالية طواها غدر السنين، أم جاء بها مؤرخ وبريد مجد شخصي جديد لنفسه بعد نسيانه، أم أنها جاءت من وحي الخيال؟، فالخيال والنصر والأحلام النصراوية من إعلام وجمهور قصة من نوع آخر فهم يعرفون لغة الخيال ويقفون معها، فهم دائما يغردون خارج السرب بخيالهم الفسيح الواسع. لله درك أيها الأزرق الذي كسبت البطولات بالفن والتعب والعرق واعتليت المنصات وتم تدوينها بالصوت والصورة بسبعة عشر لقبا للدوري بكل مسماه، وأبقيت للإعلام الأكثر صوتا وضجيجا سبعة عشر لقبا مزيفا وما زال البحث والتنقيب على بطولات جاريا ليس من أجل إسعاد جمهور الشمس، بل من أجل فقط التضليل الذي أوجع عشاق الأصفر من صعود الأزرق المنصات، فلهم البطولات الصوتية والورقية وللهلال البطولات الحقيقية، وعلى دروب البطولات نلتقي. راشد القنعير - الرياض