قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، يُحاول إفشال تشكيل ما تُسمى حكومة التغيير في إسرائيل، عبر تفجير الأوضاع في القدس وتصعيد العدوان على مقدساتها ومواطنيها. وأضافت الخارجية، في بيان صحفي الأحد أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، أن «نتنياهو يحاول تكرار التجربة التي خاضها في جولة الصراع الأخيرة من خلال تحريض خروج ما تسمى مسيرة الأعلام الاستفزازية، واستمرار تشديد الحصار على حي الشيخ جراح وتحويله إلى ثكنة عسكرية، وقمع المواطنين والمتضامنين والصحفيين في حي الشيخ جراح، وآخرها اعتقال الناشطة منى الكرد، إضافة إلى الاقتحامات المستمرة والمتصاعدة للمسجد الاقصى المبارك». وحذرت الخارجية «من مواصلة نتنياهو لسياسته الاستعمارية التوسعية التي طالما انتهجها منذ صعوده إلى سدة الحكم في العام 2009، والتي يدفع شعبنا أثمانها الباهظة باستمرار»، مشيرة إلى أن «شعبنا بات الضحية الدائمة للصراعات والتجاذبات الحزبية والسياسية في إسرائيل، وهو ما يهدد أيضا بإفشال الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار ووقف العدوان المتواصل على شعبنا». وطالبت الخارجية، المجتمع الدولي والولايات المتحدة على وجه الخصوص، بسرعة التحرك من أجل كبح جماح نتنياهو ومخططاته المتطرفة للحيلولة دون إنزلاق المنطقة إلى حرب دينية ومربعات عنف جديدة يصعب السيطرة عليها. بدورها، دعت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» كوادرها وجماهير الشعب الفلسطيني إلى النفير العام يوم الخميس المقبل والوقوف صفا واحدا، للدفاع عن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، ومواجهة مسيرة المستوطنين المتطرفين. في سياق متصل أوصى وزير الجيش الإسرائيلي "بيني غانتس"، بعدم الموافقة على إجراء مسيرة الأعلام التي أعلنت جماعات يمينية عن إجرائها الخميس القادم في البلدة القديمة من القدس. وجاء في بيان لمكتب غانتس أنه وعلى خلفية تراكم الأحداث المتوقعة فيجب التصرف بحساسية سياسية، أمنية ومدنية. على حد تعبيره. بينما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الشرطة لم تعط موافقتها بعد على إجراء المسيرة وسيتم النظر في القرار. وأعربت مصادر أمنية إسرائيلية عن خشيتها من أن المسيرة ستمنح حماس "جائزة" وستعطيها ذريعة لمواصلة الحرب وبالتالي وضع إسرائيل في وضع غير مريح في المفاوضات، كما أن المسيرة ستساهم في المس بجهود تحقيق التهدئة في قطاع غزة وفقاً للمصادر. بدورها، دعت الإدارة الأميركية إسرائيل إلى عدم القيام بخطوات من شأنها إشعال الأوضاع في القدس وطالبت بمنح الفرصة لجهود الوساطة لتحقيق التهدئة الشاملة بعيدة المدى في قطاع غزة.