جدد وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني، أحمد بن مبارك اتهامه إيران بالتسبب في إطالة الحرب في بلاده من خلال استمرارها في تقديم الدعم العسكري لميليشيا الحوثي الإرهابية. وقال الوزير اليمني: إن إيران لعبت خلال السنوات الماضية دوراً سلبياً في بلاده، من خلال توظيفها الميليشيا لتنفيذ أجندتها الرامية لزعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة العربية، مضيفًا أن استمرار الدعم الإيراني للحوثيين يقوض الجهود الرامية لإنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن. وأشار في لقاء عبر تقنية الاتصال المرئي مع المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران، روبرت مالي، إلى أن طهران حولت الأراضي اليمنية إلى منصة لابتزاز دول الجوار وتهديد الأمن والسلم الدوليين. وأكد ابن مبارك - وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية - أن المبادرات المطروحة لإحلال السلام في اليمن وجهود المجتمع الدولي بما فيه الولاياتالمتحدة الأميركية لإنهاء هذه الحرب تحطمت جميعها على صخرة تعنت وصلف الميليشيات الانقلابية التي لا تضع أي اعتبار لمصلحة اليمن والشعب اليمني. وقال وزير الخارجية اليمني: إن قرار ميليشيا الحوثي ليس في يدها بل يرتهن للنظام الإيراني الذي يقوم بتوظيفها في سبيل تحقيق أجندته وأهدافه التخريبية في المنطقة، داعيًا الولاياتالمتحدة الأميركية إلى ممارسة المزيد من الضغوط على النظام الإيراني لوقف الدعم العسكري وتهريب الأسلحة للميليشيا التي تستخدمها لاستهداف المدنيين سواء في اليمن أو دول الجوار. من جانبه، قدم المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران، إحاطة موجزة عن موقف الولاياتالمتحدة في التعامل مع الملف النووي الإيراني وجهود المفاوضات التي تعقد حاليًا في فيينا، مشيرًا إلى أهمية استمرار الجهود لإنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن، مؤكدًا في السياق موقف بلاده الداعم لأمن ووحدة واستقرار البلاد. من جهة ثانية، أكد وزير المياه والبيئة اليمني المهندس توفيق الشرجبي، أمس، أن حكومة بلاده تتعامل مع خزان صافر النفطي باعتباره "تهديداً بالغ الخطورة لليمن والإقليم والملاحة الدولية" وتولي التعامل المسبق والاستجابة مع تداعيات الكارثة البيئية والإنسانية الوشيكة أهمية قصوى، بالتنسيق مع الدول المطلة على البحر الأحمر والبحر المتوسط والهيئة الإقليمية للحفاظ على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن. جاء ذلك عقب تمرين فني مشترك على الاستجابة لحالات الانسكابات النفطية في الشواطئ أجري في مدينة الغردقة المصرية، تنفيذاً لقرارات مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة خلال اجتماعه الطارئ لمناقشة الخطر البيئي لخزان صافر، في سبتمبر الماضي، بدعوة من المملكة العربية السعودية. وأوضح الشرجبي، أن أهمية التعامل مع تسرب أو انفجار أو غرق الخزان النفطي العائم قبالة سواحل الحديدة اليمنية، تأتي في ظل تزايد خطر انهيار الخزان بسبب التهالك وتوقف الصيانة منذ العام 2015، وتعنت ميليشيا الحوثي الانقلابية وعدم الاستجابة للتحذيرات الدولية من العواقب الوخيمة ورفضها الاستجابة لقرارات مجلس الأمن رقم (2511) و(2564) القاضيين بضرورة تفتيش موظفي الأممالمتحدة للناقلة صافر وإجراء المعالجات اللازمة لتفادي الكارثة. وبين أن الاستعداد للتعامل مع التسرب النفطي "غاية في الأهمية" في ظل الخطر الماثل، مشدداً على ضرورة تبادل الخبرات الفنية بين الدول العربية والإقليمية المطلة على البحر الأحمر والبحر المتوسط واستمرار التنسيق لإعداد خطة طوارئ مشتركة لمواجهة الكارثة بحسب خطط الاستجابة وآليات التعامل مع الكوارث البحرية المعمول بهما. وجدد وزير المياه والبيئة اليمني مطالبة الحكومة لمجلس الأمن باتخاذ إجراءات ملزمة ورادعة لتلك الميليشيات بما يضمن تفريغ النفط والتخلص من الخزان قبل أن يفيق العالم على واحدة من أكبر الكوارث البيئة والإنسانية في المنطقة والعالم.