تراجعت بتكوين أمس إلى أدنى مستوى لها هذا الأسبوع، مما رفع الخسائر الناجمة عن حملة متنامية ضدها في الصين ومخاوف بيئية إلى ما يقرب من 40 بالمئة منذ بداية الشهر. وأضافت أكبر العملات المشفرة إلى خسائرها السابقة، وانخفضت 8.2 بالمئة لتصل إلى 35 ألفا و339 دولارا، إذ ظلت قابعة في نطاق تداول ضيق نسبيا هذا الأسبوع. وكانت متراجعة في أحدث تعاملات 6.2 بالمئة. وخسرت العملة المشفرة 37 بالمئة من قيمتها في مايو، وسيكون هذا أسوأ أداء شهري لها منذ سبتمبر 2011 إذا استمرت على نفس الوتيرة، كما أنها بذلك تكون قد سجلت أكبر خسارة شهرية في حوالي عامين ونصف العام. ودفعتها إلى التراجع جهود الصين للقضاء على عمليات التعدين الإلكترونية لاستخراج العملات المشفرة وتداولها، وذلك إلى جانب خطوة تسلا وقف تلقي المدفوعات بها على خلفية مخاوف بشأن استهلاك الطاقة. ومع ذلك، حققت بتكوين مكاسب بنحو ثلاثة بالمئة هذا الأسبوع. ويجري التداول على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع في أسواق العملات المشفرة، ويشيع حدوث تقلبات في عطلات نهاية الأسبوع. ونزلت أيضا العملات المشفرة الأصغر، والتي عادة ما ترتفع وتنخفض مع بتكوين. ونزلت ثاني أكبر العملات الرقمية إثريوم بما يصل إلى 11 بالمئة، لتبلغ أدنى مستوى لها في أربعة أيام إلى 2667 دولارا وتتجه لتسجيل أول خسائرها الشهرية منذ سبتمبر الماضي. من جهته قال رافائيل بوستيك رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في أتلانتا إن التطور السريع للعملات المشفرة والتمويل الرقمي بشكل عام «مجال لا يمكننا أن نتجاهله». وأضاف بوستيك في مناقشة عبر الانترنت «إنه يتحرك سريعا.. الفضاء المشفر على وجه الخصوص إذا كان لك أن تطلق عليه هذا الوصف.» لكنه قال «إنها سوق متقلبة للغاية ولا أظن أن خصائصها في الوقت الحالي ستفضي بها إلى أن تكون عملة. العملات المشفرة التي تربط قيمتها بأصول مثل الدولار الأمريكي أو الذهب هي أكثر اقترابا لكن مازال هناك المزيد الذي يجب عمله».