موسم رائع قدمه الاتحاد نافس خلاله على المراكز الثلاثة الأولى حتى آخر جولتين منه وكان قريباً من تحقيق لقب الدوري لولا أن النفس الطويل لم يساعده كثيراً في الخروج منتصراً في جولات الحسم من الدوري وأفقدته نقاطاً مهمة وموثرة في مشوار المنافسة. الاتحاد الذي أجمع الكل على أفضليته هذا الموسم وأنه قدم موسماً استثنائياً لم يكن ذلك الفريق السيئ ونجحت إدارته في إيجاد توليفة إدارية فنية استطاعت التنافس محلياً وعربياً فاليوم وقبل مواجهته أمام العين مازالت فرصه في الحفاظ على مركزه في الثلاثة الأوائل في الدوري قائمة، وعربياً ينافس الرجاء المغربي على لقب البطولة. الاتحاد على مستوى العناصر لم يتمتع بعناصر محلية وأجنبية ذات تاثير قوي وكبير ولكنها استطاعت أن تؤدي المطلوب، فقط كان التساؤل الذي يطرح في كل مرة ماذا لو كان الاتحاد يمتلك عناصر أجنبية ومحلية أفضل من العناصر التي شاهدناها هذا الموسم كيف كان حال الفريق في المنافسة فلربما حسم اللقب مبكراً. وعلى الرئيس الاتحادي أنمار الحائلي ألا يركن للنتائج التي خرج بها فريقه هذا الموسم أو الإشادات التي حصل عليها الفريق، فهناك عمل كبير ينتظره الموسم المقبل، وهناك تلميحات من هنا وهناك وأصوات بدأت تعلن التحدي بأن الاتحاد لن ينافس الموسم المقبل وقد يعود للمربع الأول. ليس مطلوباً من أنمار وإدارته سوى اتخاذ القرارات المنطقية والعقلانية التي ستكون في مصلحة الفريق بعيداً عن العواطف والاندفاعية والتي سيجني من ورائها الفريق التعب والإرهاق فنياً وبدنياً وذهنياً وقد تصدق الأصوات التي أعلنت التحدي بعدم استمرارية الاتحاد كما هو حاله الآن. أول خطوة يحتاج يعملها أنمار هي تشكيل مجلس شرفي قوي من الجيل الشرفي الشاب الذي يترقب الفرصة للدخول في المشهد وهناك قائمة من الشرفيين الذين يستطيعون التواجد كشرفيين ذهبيين ومؤثرين وداعمين يحملون الاتحاد على أكتافهم. الاتحاد بحاجة إلى دعم الجيل الشاب من الشرفيين وتوجيه دعوة تاريخية لهم فمع كامل الاحترام والتقدير للشخصيات الشرفية السابقة فالاتحاد حالياً بحاجة إلى التجديد وضخ دماء شابة تختلف كلياً عن الأسماء التي تعودناها في المشهد، وهناك أسماء تنتظر الدعوة بفكر مختلف، فحتى وإن استفز البعض كلمة دعوة ولكنها واقع. الاتحاد سيعود متى ما كان خلفه جمهور لا يعرف اليأس وشرفيون لا ينقطعون عن عشقهم وهناك أسماء تحتاج إلى دخول المشهد ورهن إشارة إدارة أنمار الحائلي وليفعلها أنمار ولن يندم خاصة وأن المشهد الحالي مزعج للعشاق والمحبين بألا يكون في المشهد الشرفي الاتحاد غير خمسة أعضاء فقط!! نقطة آخر السطر: مازالت مطالب بعض الجماهير مستمرة باستمرار كاريلي مدرباً للاتحاد بغض النظر عن نتيجة المواجهتين المتبقيتين للفريق أمام العين والنصر، والمنطق هو ما أعلنت عنه الإدارة بأن حسم البقاء أو إعلان الرحيل هو بنتيجة تقييم عمل المدرب في كثير من الجوانب هذا الموسم وعلى المدرج الاتحادي احترام أي قرار يصدر من الإدارة سواء ببقائه أو رحيله فالمصلحة هي مصلحة الاتحاد أولاً وأخيراً.