أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وجود بوادر سلام ممكنة رغم الظروف الراهنة المعقدة التي تشهدها بلاده، وذلك خلال استقباله في مدينة الرياض السفير الأميركي لدى اليمن كريستوفر هنزل المنتهية فترة عمله. وأشاد الرئيس هادي بالجهود التي بذلها السفير خلال مدة عمله لمصلحة اليمن والولايات المتحدة والسلام بصورة عامة في ظل الظروف الراهنة المعقدة التي تشهدها اليمن وبوادر السلام الممكنة من خلال جهود المبعوثَين الأميركي والأممي التي يتطلع إليها الشعب اليمني، مؤكداً استحالة تقبل اليمنيين لنقل التجربة الإيرانية بحسب ما جاء في وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. كما أكد تطلع حكومته للسلام والحوار وفقاً لمرجعياته المتعارف عليها ووقف الحرب وتخفيف الأعباء عن كاهل اليمنيين. إلى ذلك اتهم وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني أحمد عوض بن مبارك ميليشيا الحوثي بتنفيذ أجندة إيرانية، وعدّ ذلك هو المُعرقل الحقيقي أمام جهود السلام. وقال الوزير ابن مبارك خلال لقائه في الرياض وفداً من مركز الحوار الإنساني برئاسة رومين غراندجين: إن ممارسات ميليشيا الحوثي وتصعيدها العسكري المستمر على محافظة مأرب وتعنّتها وفق أجندة النظام الإيراني تُعدّ المُعرقل الحقيقي لتحقيق السلام وعودة الأمن والاستقرار. وجدد وزير الخارجية اليمني التأكيد على التزام حكومة بلاده بمسار السلام ودعمها للجهود المبذولة من أجل التوصل إلى حل سلمي شامل ومستدام وفق المرجعيات الثلاث الأساسية المتفق عليها، مرحّباً بالدور الذي يقوم به مركز الحوار الإنساني في الإسهام بصناعة السلام من خلال تشجيع وتيسير الحوار بين الأطراف المتنازعة. من جانبه، دعا وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الأرياني، المجتمع الدولي والأممالمتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن إلى ممارسة أقصى درجات الضغط على ميليشيا الحوثي الإرهابية، كخيار وحيد لحلحلة ملف ناقلة النفط صافر وتلافي وقوع كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية هي الأكبر في تاريخ البشرية، سيتضرر منها ملايين البشر وستدفع ثمنها المنطقة والعالم لعقود مقبلة. وقال وزير الإعلام: إن الحديث عن جولة جديدة من المفاوضات بين الأممالمتحدة وميليشيا الحوثي المدعومة من إيران بشأن خزان النفط صافر، محكوم عليها بالفشل الذريع، مضيفاً أن التجارب والمعطيات وجولات الحوار السابقة تؤكد أن الميليشيا الحوثية لا تفقه لغة الحوار، وأثبتت استخدامها ملف ناقلة صافر كمادة للمساومة والابتزاز السياسي، حسب ما جاء في وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ). وأشار إلى فشل كل مساعي الأممالمتحدة خلال السنوات الأخيرة في تلافي الكارثة المتوقعة جراء تسرب أو غرق أو انفجار خزان النفط العائم صافر، جراء استمرار تعنت ومراوغة ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وتراجعها أكثر من مرة عن التزاماتها بالسماح لفريق أممي بالصعود للناقلة وتقييم وضعها الفني وصيانتها.