وسعت هوامش المصافي في إبريل الفائت من الاتجاهات التي شهدها مارس، مع الأداء الإيجابي الذي شوهد في حوض الأطلسي. وارتفعت الهوامش بشكل طفيف في ساحل الخليج الأميركي، ولكن في أوروبا زادت الهوامش بشكل ملحوظ مع معظم القوة المستمدة من قطاعي البنزين ووقود الطائرات حيث استمرت أسواق وقود النقل في كلا المنطقتين في الاستفادة من التحولات الكبيرة المسجلة في الشهر الماضي، وساهم هذا، بحسب تقرير أوبك النفطي لإبريل، في ضيق المنتج وبالتالي دعم الأسعار، في المقابل، كان أداء الهوامش في آسيا سلبًا حيث أظهرت اقتصاديات التكرير خسائر مع وجود ضغط يأتي بشكل أساسي من قاع البرميل حيث ظلت المنطقة معروضة بشكل جيد ووسط ضعف جانب الطلب الناتج عن ارتفاع حالات الجائحة في الهند. تجارة الخام والمشتقات ارتفعت واردات الولاياتالمتحدة من الخام 0.2 مليون برميل يوميا في إبريل لتصل إلى 6.0 ملايين برميل يوميا، وهو أعلى مستوى في 10 أشهر. بينما تراجعت صادرات الخام الأميركية إلى أدنى مستوياتها منذ ديسمبر 2018، بمتوسط 2.6 مليون برميل في اليوم. وظلت واردات المنتجات البترولية للولايات المتحدة الأميركية بالقرب من أعلى مستوى لها في 19 شهرًا، بينما ارتفعت صادراتها للمنتجات إلى أعلى مستوياتها منذ تجمد الطقس في فبراير الذي تسبب في تعطل مصافي التكرير الممتدة على ساحل الخليج الأميركي. في حين تراجعت واردات اليابان من النفط الخام في مارس بعد ثلاثة أشهر من المستويات الصحية، حيث تبدد الطلب على التدفئة في فصل الشتاء. وانخفضت واردات المنتجات مرة أخرى من أعلى مستوى لها في ثلاث سنوات، بمتوسط 1.1 مليون برميل في اليوم. أما في الصين، ظلت واردات النفط الخام بالقرب من أعلى مستوى لها في أربعة أشهر في مارس، بمتوسط 11.7 مليون برميل في اليوم، بينما استمرت صادرات المنتجات في الارتفاع، لتصل إلى أعلى مستوى لها في عشرة أشهر عند 1.7 مليون برميل في اليوم، مدفوعًا بالأداء القوي لزيت الغاز والطائرات. وفي الهند انخفضت واردات البلاد من النفط الخام إلى أدنى مستوى لها في خمسة أشهر في مارس، بمتوسط 4.3 ملايين برميل في اليوم. وتراجعت واردات المنتجات الهندية أكثر، في حين قفزت صادرات المنتجات بنسبة 32 ٪ على أساس شهري، مدفوعة بالتدفقات القوية من زيت الغاز. تجارة المخزون وحول تجارة المخزون، تظهر البيانات الأولية أن إجمالي مخزون النفط التجاري في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ارتفع بمقدار 10.0 ملايين شهريًا في مارس، عند 2987 مليون برميل، كانت أعلى بمقدار 13.5 مليون برميل عن نفس الوقت من العام الماضي، و37.8 مليون برميل أعلى من متوسط الخمس سنوات الأخيرة، و73.0 مليون برميل أعلى من متوسط 2015 - 2019. وضمن المكونات، ارتفع مخزون الخام والمنتجات على أساس شهري 6.7 ملايين برميل و3.3 ملايين برميل على التوالي. وبذلك، بلغت مخزونات النفط الخام التجارية لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية 3.4 ملايين برميل فوق متوسط الخمس سنوات الأخيرة و16 مليون برميل فوق متوسط 2015 - 2019، في حين أظهرت مخزونات المنتجات فائضًا قدره 34.4 مليون برميل فوق متوسط الخمس سنوات الأخيرة وكانت 57.0 مليون برميل فوق متوسط 2015 - 2019. وفيما يتعلق بأيام التغطية الآجلة، انخفضت المخزونات التجارية لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية شهريًا بمقدار 0.6 يوم في مارس لتقف عند 67.4 يومًا. وهذا أقل بمقدار 11.7 يومًا عن المستوى العام الماضي، و1.5 يوم أعلى من متوسط الخمس سنوات الأخيرة، و5.1 أيام أعلى من متوسط 2015 - 2019. ميزان العرض والطلب ظل الطلب على خام أوبك في 2020 دون تغيير عن تقييم الشهر السابق عند 22.5 مليون برميل في اليوم. وهذا يقل بنحو 6.8 ملايين برميل في اليوم عن عام 2019. وبالنسبة لعام 2021، تم تعديل الطلب على خام أوبك بالزيادة بمقدار 0.2 مليون برميل في اليوم عن تقييم الشهر السابق ليقف عند 27.7 مليون برميل في اليوم. وهذا أعلى 5.2 ملايين برميل في اليوم مما كان عليه في عام 2020.