هذا الصمت الذي يخيّم على العالم وهو يتفرج على وحشية الاحتلال الإسرائيلي من خلال القنوات التلفزيونية يؤكد أن هناك تواطؤاً لتمكين إسرائيل من خطتها في تهويد "القدس" في إطار خطة الشرق الأوسط الجديد، ويكشف كذبة الدفاع عن حقوق الإنسان التي تتبناها المنظمات المأجورة، كما يكشف أن هذه المنظمات تدافع عن حقوق الإرهابيين والمعتدين والمغتصبين، ولا تدافع عن حق الإنسان في الحياة، لماذا اختفت هذه المنظمات ولم نسمع لها صوتاً على العنف الإسرائيلي الجائر، وأين ذهب حسن نصر الشيطان عن التهديد والوعيد. لقد بات واضحاً أن كل خطب حسن عدو الله تحولت إلى "جعجعة بلا طحن" وإلى أكاذيب عارية عن الصحة وإلى خداع ومخادعة، تنطبق عليها القاعدة الأخلاقية في الحديث النبوي الشريف: "من غشنا ليس منا". والآخر هنية يتباكى ويتودد ويترحم على قاسم سليماني الذي أباد العديد من الأنفس البريئة في العراق وسوريا وغيرها من البلدان العربية، انكشف الزيف. وبانت الحقيقة المرة، كم سمعنا من نعيقكم وأقلامكم المسعورة والمأجورة توجه ضد المملكة العربية السعودية متناسين دور المملكة وتبنيها ودفاعها عن القضية الفلسطينية من عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وحتى هذا اليوم. وهي في طليعة الدول التي استنكرت عبر وزارة الخاجية تلك الأعمال الشيطانية التي تمارسها إسرائيل بحق الفلسطينيين والمسجد الأقصى وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانتها بأشد العبارات للاعتداءات السافرة التي قامت بها قوات الاحتلال الاسرائيلي لحرمة المسجد الأقصى الشريف، ولأمن وسلامة المصلين. ودعت المملكة المجتمع الدولي لتحميل الاحتلال الاسرائيلي مسؤولية هذا التصعيد. وضرورة وقفه الفوري لأعماله التصعيدية التي تخالف كل الأعراف والمواثيق الدولية.. أليس من مُبصرٍ يرى الفرق بين مواقف المملكة المشرفة والداعمة للقضية الفلسطينية وللمسجد الاقصى. وبين من يخادع ويراوغ ويتباكى بدموع التماسيح، فعلاً كما قال سمو الأمير بندر بن سلطان -حفظه الله- القضية الفلسطينية عادله والمحامي غير نزيه. اللهم انصر إخوتنا الفلسطينيين الذين يدافعون عن الأقصى. الحقائق لا تغطى بغربال.