قال الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية: إن إعلان الاحتلال الإسرائيلي ضم أراضٍ فلسطينية اعتداء سافر على قرارات الشرعية الدولية. جاء ذلك خلال اجتماع استثنائي أمس الاربعاء لمنظمة التعاون الإسلامي لبحث تهديدات إسرائيل بضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية. وأضاف وزير الخارجية أن سلوك إسرائيل هو محاولة مستمرة لتغير الديموغرافية الفلسطينية. وأوضح أن "نية إسرائيل ضم أراض من الضفة الغربية تصعيد خطير يهدد فرص استئناف عملية السلام". وأكد على إدانة المملكة لإعلان الاحتلال الإسرائيلي ضم أراض من الضفة الغربية، داعيا إلى إلى التوصل لحل عادل وشامل يحقق آمال الشعب الفلسطيني. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن أن حكومته ستشرع في الأول من يوليو المقبل بعمليات ضم مساحات واسعة من أراضي الضفة الغربية. غير أن تلك الخطوة قوبلت برفض عربي ودولي حيث أعلنت عدة دول خلال الأسابيع الأخيرة معارضتها لضم إسرائيل أراض فلسطينية بالضفة الغربية ودعت إلى حل الدولتين. العثيمين: محاسبة دولية لإسرائيل جراء انتهاكها حقوق الفلسطينيين جدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، دعوته إلى المجتمع الدولي "للانخراط في عمل جاد لتنفيذ رؤية حل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية لحل القضية الفلسطينية". وقال خلال الاجتماع الاستثنائي "نطالب المجتمع الدولي بمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المستمرة وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني". وأضاف أن منظمة التعاون الإسلامي "تجدد موقفها الرافض لكل سياسات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة إلى تغيير الموقف الديموغرافي للأراضي الفلسطينية". وشدد العثيمين على أن "الحفاظ على سيادة القانون الدولي يمثل عاملا حاسما في القضية الفلسطينية التي تعد قضية مركزية للمنظمة". وأعرب عن تمسك المنظمة بدولة فلسطينية كاملة السيادة على حدود 67 وعاصمتها القدسالشرقية. المالكي : لن نسمح باضطهادنا وانتقاص حقوقنا دعا وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي المجتمع الدولي إلى ردع خطة الاحتلال لضم أراض فلسطينية لأنها ستعمل على استمرار الصراع والاستعمار الإسرائيلي. وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل قتل أبنائنا بدم بارد وهدم البيوت وتهويد القدس وتوسيع المستوطنات لتغيير التركيبة الديموغرافية لفلسطين. وشدد المالكي على أن قضيتنا محورية للدول العربية والإسلامية، ولن نسمح باضطهادنا وانتقاص حقوقنا، ومستمرون في رفض الحلول المنحازة لقضيتنا ومحاولات الالتفاف على حقوقنا". وحذر من أن "إتمام خطوة ضم أراض فلسطينية ستكون بمثابة إعلان إسرائيل إلغاء الاتفاقات الموقعة من طرفها وتلاشي حل الدولتين". وأشار إلى أن "إسرائيل تسعى لضم أراض فلسطينية كخطوة في طريق هدم المسجد الأقصى سينتج عنها تحويل الصراع من سياسي إلى ديني".