مازلت أتذكر حجم الانتقادات التي تعرض لها ماجد النفيعي خلال فترة رئاسته الماضية للأهلي، رغم أنه لم يأخذ فرصته، ولا أنسى فرحة عدد كبير من الأهلاويين باستقالة النفيعي، وكأنه المتسبب الوحيد في ما وصل له «الأخضر» حينها، رغم الفترة الصعبة التي جاء فيها، وحالة عدم الاستقرار الفني والإداري الذي كان يعاني منه النادي. وبالأمس القريب صُدمت بردود أفعال أولئك الذين هاجموه وحملوه كل المشكلات، وطالبوه بالاستقالة وفرحوا بها، تفاجأت بفرحتهم عندما أعلن ترشحه، وكيف تعاطوا مع خبر فوزه بالانتخابات لمدة أربعة أعوام، وطرحت عليهم تساؤلاً عريضاً، لم يقنعني أحد منهم في إجابته، وهو ما الذي تغيّر في النفيعي ما بين رحيله وعودته حتى تتغير آراؤكم نحوه، وتحولونه من رئيس غير ناجح إلى منقذ للنادي؟ الشاهد من هذه المقدمة، هو أنه يجب على الأهلاويين أن يمنحوا النفيعي ومجلس إدارته الوقت والفرصة للعمل هذه المرة، وعليهم أن يضعوا حدا للاندفاع الذي يشهده الوسط الأهلاوي، وأقصد بذلك الاستعجال في إطلاق الأحكام وفتح النار في جميع الاتجاهات عند أي إخفاق، خصوصاً وأن أحوال النادي ليست على ما يرام إطلاقاً، وتحتاج إلى وقت أطول من أجل إعادة الأمور إلى نصابها، وبرأيي لو أن الأهلاويين منحوا النفيعي الفرصة كاملة في المرحلة الماضية وتركوه يعمل من دون ضغوطات وأحزاب ومشكلات، لما وصل الأهلي إلى ما هو عليه اليوم! كذلك لا يمكن أن أتجاوز عودة موسى المحياني للعمل الإداري في الأهلي، لأنه ينطبق عليه ما ذكرته عن النفيعي، من ناحية ما تعرض له في فترة عمله السابقة من اتهامات وحملات معظمها «باطلة»، وأتذكر جيداً بأن أي مشكلة كانت تُحمّل له، وتسجل ضده، رغم أنه يعد واحدا من الكفاءات الإدارية والفنية، وكثير من محبي الأندية الأخرى يتمنونه في أنديتهم، واليوم بعودته مجدداً مع النفيعي، يفترض أن يكون قد استفاد الأهلاويون من درس الماضي، وأن يمنحوا الموجودين الفرصة والوقت للعمل، وأن يميزوا بين من ينتقد لمصلحة النادي، ومن يحارب، وأولئك الذين يصفون حساباتهم الشخصية.