تحتفي المملكة اليوم بالذكرى العاشرة للبيعة المباركة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه-، هذه المناسبة الغالية والعزيزة على قلوب جميع أبناء الوطن، بما تعكسه من المعاني والقيم النبيلة التي سار عليها أبناء هذه البلاد المباركة مع قادتهم الميامين منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه مروراً بعهود أبنائه الملوك -رحمهم الله جميعاً-، وصولاً للعهد الميمون لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه ليقود هذه البلاد الطاهرة بعون الله إلى مزيد من العزة والنماء والتقدم. ننعم اليوم ولله الحمد بنهضة تنموية شاملة وتطور في شتى المجالات، بما توفر لبلادنا من منجزات أمنية واقتصادية وتنموية وحياة كريمة للمواطن والمقيم على حد سواء، فمناسبة ذكرى البيعة العاشرة تمر على كل مواطن سعودي وهو يفخر بملك محب للخير، يمد يده لكل مواطن، يعطف على الصغير والكبير على حد سواء، ويمتد عطاؤه للإنسان في شتى بقاع العالم بمشاريع وبرامج الإغاثة العالمية للمنكوبين والمظلومين. إن الملك سلمان -حفظه الله- أسس لبناء دولة حديثة بسواعد الشباب فمنذ بداية توليه -حفظه الله- المسؤولية ضخ دماء شابة في شرايين الجهاز الإداري والتنفيذي للدولة في جميع قطاعاتها، لتبدأ عملية الإصلاح والتنمية في كل مرافق الدولة وبنيتها الاقتصادية. ويبرز اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بكل مايهم الوطن والمواطن من خلال ما حققته قطاعات التنمية في المملكة من نجاحات وما وصلت إليه من تقدم يمكن ملاحظته بوضوح عبر رصد للعطاءات والإنجازات للقطاعات الحكومية والإدارات بإحصاءات وبيانات تجسدها لغة الأرقام بصورة مشرفة. وقد استطاع خادم الحرمين الشريفين بشخصيته الحازمة وبسياسته الحصيفة أن يواصل مشوار الملك المؤسس، ويقتفي خطواته في دعم مبادئ التسامح والإنسانية والاعتدال الذي اتخذه ديدناً ومبدأ في العلاقات مع الآخرين، وفي المقابل عدم السماح لأي تدخل في شؤون بلادنا الداخلية لتسير المملكة بخطى ثابتة في ظل قيادته الحكيمة، وبمتابعة من سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وتمتد الإنجازات ليحقق الاقتصاد الوطني نقلة نوعية في الوقت الذي يشهد فيه العالم الكثير من الاضطرابات والتحديات المتمثلة بتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، وتنامي التوترات، في الوقت الذي بدأت فيه المملكة ولله الحمد جني ثمار مسيرة الإصلاح التي انطلقت في هذا العهد الميمون وتحقيق مستهدفات الرؤية الطموحة للمملكة، وفق ما هو مخطط لها، عبر رفع معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، وتحقيق تقدم ملموس على طريق التحول الاقتصادي. أسال الله تعالى أن يمد في عمر خادم الحرمين الشريفين وأن يحفظه بحفظه ذخراً للوطن والأمتين العربية والإسلامية. *نائب أمير المنطقة الشرقية