أكدت الباحثة في القانون المالي الدولي المختصة الاقتصادية اللبنانية محاسن مرسل ل» الرياض» أن المملكة محقة في قراراها بمنع منتوجات الفواكه والخضروات أو عبورها، وذلك لأن السلطات اللبنانية لم تتخذ أي إجراءات جدية لمواجهة مروجي المخدرات في لبنان الذين يستهدفون المملكة ودول الخليج والمنطقة، علماً بأن السلطات السعودية تواصلت مع السلطات اللبنانية عدة مرات، ولكن نظراً لتحلل السلطة اللبنانية فما من مجيب، وكما يعلم الجميع من حق المملكة حماية أمنها والحفاظ على سلامة مواطنيها، ولكن للأسف هذا القرار جاء في ظل ظروف يعاني الاقتصاد اللبناني بشكل كامل من الانهيار على كافة المستويات السياسية والنقدية والاجتماعية والصحية، ولم يصدر إلا للحفاظ على المجتمع اللبناني وكشف جرائم الحزب الإرهابي التي تسببت في انهيار المنظومة السياسية في لبنان، وقرر -الحزب- أن يكون لبنان في مجاعة وفقر تجاوزت نسبة الفقر 70 %، ولذلك للمملكة الحق في اتخاذ هذا القرار لحماية أمنها، وأضافت مرسل «دولة قامت ببناء لبنان، وأودعت الأموال، ووقفت مع الشعب اللبناني مواقف تاريخية، أما نحن كدولة لبنانية أصرت على حماية مهربي المخدرات ممن ينتمون لحزب الله وأحزاب سياسية أخرى، ولم تردعهم وتمنعهم من فسادهم وجرائمهم بحق الشعوب»، وأكدت مرسل أن المملكة أنفقت مليارات الدولارات دعماً لاقتصاد واستقرار لبنان، لكن للأسف لبنان لم يرد الجميل للمملكة، وسمح لحزب الله باستهداف المملكة بالمخدرات وإرسال الإرهابيين لليمن والدول الخليجية والعربية، وحول هذا الحزب الإجرامي في السنوات الأخيرة أرض لبنان لتجارة المخدرات، وفي حال قررت السعودية وقف جميع الصادرات في لبنان ليس فقط الزراعية، ستكون الخسائر قرابة 82.549 مليون دولار في العام الواحد، وتابعت المختصة الاقتصادية اللبنانية «الجميع يعلم أن لبنان حالياً منكوب، ويعيش في ظل أزمة اقتصادية حادة، ونحتاج توفر الدولار في السوق، لكن الحزب الإرهابي يبسط سلاحه على مؤسسات الدولة، وبصراحة في حالة اتخاذ دول عربية أخرى قرارا كقرار المملكة لحماية أمنها ومواطنيها من مخدرات وإرهاب حزب الله سيكون لبنان في كارثة الكوارث، ولا سيما أن القطاع الزراعي في لبنان اليوم كان يستعد للعمل على التصدير، خاصة بأن جودة التنافس بالزراعة الوطنية ارتفعت بسبب انخفاض سعر صرف الليرة اللبنانية، فقد زادت الصادرات في الأشهر الخمس الماضية من عام 2020 بنسبة 14 %، لكن للأسف حصل ما لا يحمد عقباه، والمملكة محقة، في ظل دولة لبنانية ضعيفة لمواجهة حزب الله»، وأضافت بأن الصادرات عبر المملكة أو إليها تشكل قرابة 58 % من مجمل الصادرات الزراعية في لبنان، وهنا نتكلم عن حجم الكارثة الكبرى بسبب هذا الحزب الإرهابي، كما أن لبنان يصدر للمملكة بشكل مباشر 50 ألف طن من الفواكه والخضروات، ولبنان استوردت من المملكة في عام 2020 ما بقيمة 33.557 مليون دولار، وبينت أن حجم الكارثة على الشعب اللبناني من هذا الحزب الإرهابي، والذي يمثل ذراع إيران لتدمير المناطق العربية والإسلامية، فكيف للمسؤولين لبنان أن يقفون صامتين عن هذا الحزب، والذي حول الأراضي في لبنان وسورية معامل مخدرات لاستهداف المملكة ودول الخليج والعالم، فالمملكة قدمت كل خير للشعب اللبناني، ويوجد على أراضيها من العاملين اللبنانيين 200 ألف، يعيشون بكل رخاء وأمن بكامل حقوقهم ومصالحهم، فمصالح لبنان والشعب اللبناني في خطر إذا لم يتم إنقاذهم من حزب الله وأذرع إيران في لبنان وسورية.