أعمال محلية عديدة تم تقديمها هذا العام شاركت بها العديد من الممثلات الشابات اللواتي -ومثل كل مرة- لم يكنّ الأفضل ولم تستطع أياً منهن لفت الأنظار، لنستعرض موضوعاً كنا ناقشناه كثيراً سابقاً.. الجيل الجديد من الممثلات لا تربطهن بالمهنة أي موهبة! لا يعني غياب الموهبة عن الممثلات المتواجدات في دراما رمضان أنه ليست هناك ممثلات سعوديات موهوبات، بل يعني أن الأمر ما زال يتم دون تجارب أداء، وأن الاختيار ما زال يقوم على المعرفة المسبقة بالاسم بغض النظر عن مدى مناسبته للدور الذي يقدمه، ويعني أيضاً أن لا أحد من الممثلات اللواتي اعتدن الوجود كل عام عبر المسلسلات المحلية يهتم بما يُكتب وإلا لكنا شاهدنا القليل من التحسن، إلا أننا لم نشاهد سوى نفس الأسماء تمثل بنفس الطريقة وبنفس الإصرار على مبدأ "المهم أنني مطلوبة.. وموجودة". بينما تأخذ نفس الممثلات نفس الفرصة كل عام بالأعمال المحلية، هناك مجموعة من الممثلات الجيدات جداً، والموهوبات فعلاً، اللواتي لا يبحث عنهن صناع الدراما، حيث تنحصر فرصهن في الأفلام القصيرة، وأفلام المهرجانات، أو المسرح النخبوي غير الجماهيري، ممثلات يملكن أدوات جيدة لكنهن مهمشات.. لا يعرفهن المشاهد، ولذلك لا يعرف أن هذا هو الجيل الذي يجب أن يأخذ هذه الفرص، وليس الذي اعتاد مشاهدته. تغييب المواهب بحجة أن من تعرفه خير ممن لا تعرفه يأتي باعتقاد من المنتجين أن هؤلاء الموهوبات لا ينتظرن هذا النوع من الفرص كونهن لا يفرضن أنفسهن على صناع الدراما ولسن مشغولات بمواقع التواصل، بينما الأمر بسيط للغاية، اطلب منهن المشاركة وستجد العشرات على بابك في مرحلة تجارب الأداء. ربط التمثيل بالشهرة وليس بالموهبة هو الذي جعل الجميع يتحدثن عن التمثيل وكأنه خيار جانبي، وكأنه مرحلة تستطيع أياً كانت أن تمر بها وقتما رغبت في ذلك طالما أنها تملك علاقات وأرقاما جيدة.. هو الذي جعل الحديث عن التمثيل أمرا سهلا للغاية رغم أنه مهنة صعبة جداً، وقد تكون الأصعب! تقديم جيل جديد من الموهوبين والموهوبات مسؤولية الجميع، فعلى المشاهد أن يطالب بمن يقنعه، وعلى المنتج أن يعرف أن هذا الأمر واجب وليس مصلحة، وعلى صناع الدراما أن يعرفوا أنها مهمة أهم من تقديم المسلسل نفسه، وإلى ذلك الوقت.. نستطيع القول وبكل ثقة إن الجيل الجديد من الممثلات في الأعمال التي نراها في كل موسم لا يمثل الجيل الجديد من المشاهدين نهائياً. أضوى فهد، موهوبة تلمع أكثر في السينما