يعد مشروع جامع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في الجامعة الإسلامية العالمية بالعاصمة الباكستانية إسلام آباد، استمراراً لجهود المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها في تقديم مختلف أوجه الدعم للعالم الإسلامي. المشروع بتكلفة 32 مليون دولار على مساحة 41200 متر مربع ويقع المشروع المنفرد بتصميمه ضمن المدينة الجامعية الجديدة بتكلفة 32 مليون دولار على مساحة 41200 متر مربع، تشمل مكوناته الرئيسة مصلى ومكتبة تحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ومتحف خادم الحرمين الشريفين، وقاعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان للمؤتمرات، إلى جانب المرافق الإدارية والخدمات المساندة. وتبلغ مساحة المصلى 6800 متر مربع تتسع لحوالي 6000 مصل، تشغل شرفة المسجد المغطاة مساحة 600 متر مربع وفناء بمساحة 4500 متر مربع تتسع ل 6000 مصل، فيما تشغل مرافق الوضوء للرجال والنساء مساحة 1000 متر مربع. وصممت مكتبة خادم الحرمين على مساحة 2800 متر مربع؛ لتكون منارة علم يفد إليها العلماء والباحثون فضلاً عن الطلبة والمصلين، ومتحف خادم الحرمين الشريفين للتاريخ الإسلامي على مساحة 2200 متر مربع، في حين تبلغ مساحة قاعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان للمؤتمرات 2800 متر مربع وتتسع صالة العرض ل500 شخص. أمّا منطقة المعارض فتشغل حيزاً من مساحة المشروع تقدر ب2200 متر مربع، وتستقطع منطقة المرافق وخدمات الطابق السفلي مساحة 2800 متر مربع، لتبلغ مساحة الجامع بمرافقه الحيوية 33000 متر مربع. ويطلّ المسجد على حديقة خارجية تبلغ مساحتها 8500 متر مربع، بينما خُصصت مساحة لمواقف السيارات بمساحة 7000 متر مربع. الى ذلك أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان الإسلامية نواف بن سعيد المالكي، أن صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- على بناء مشروع جامع خادم الحرمين الشريفين في الجامعة الإسلامية بإسلام آباد، يأتي ضمن اهتمامه -أيده الله- بخدمة الإسلام والمسلمين في شتى أنحاء العالم. وقال المالكي: إن الجامع الذي يحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الذي يكن له جميع المسلمين في العالم أجمع كل التقدير والاحترام، خاصة الشعب الباكستاني الشقيق؛ لما يقوم به - حفظه الله - من جهود كبيرة لخدمة الإسلام والمسلمين، لاسيما أن هذا المشروع سيقام في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، وفي منبر من منابر العلم وهي الجامعة الإسلامية العالمية التي تحتضن أكثر من 30 ألف طالب وطالبة من أكثر من 50 جنسية مختلفة من العالم. وأضاف أن المشروع يتكون من مصلى للرجال ومصلى للنساء وساحات خارجية تتسع ل12 ألف مصلٍ ومكتبة باسم خادم الحرمين الشريفين وقاعة للمؤتمرات باسم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، سائلا المولى عز وجل أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين كل خير على ما يبذلانه لخدمة الإسلام والمسلمين في جميع أنحاء العالم الإسلامي. من جهته رفع رئيس الجامعة الإسلامية العالمية في جمهورية باكستان الإسلامية الدكتور هذال بن حمود العتيبي الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على تفضله بالموافقة على بناء جامع الملك سلمان بن عبدالعزيز في المدينة الجامعية الجديدة للجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد. وأكد أن ذلك يعد استمراراً لجهود ولاة الأمر في المملكة منذُ تأسيسها في تقديم الدعم بكل صورة للعالم الإسلامي، مبينًا أن المشروع يهدف لتلبية احتياج المدينة الجامعية الجديدة للجامعة، ضمن جهود المملكة المستمرة لبناء المساجد في جميع أنحاء العالم خدمة للأمة الإسلامية. وأوضح أن فكرة التصميم مستوحاة من الآية رقم 35 من سورة النور، في قوله تعالى: «الله نور السماوات والأرض»، وروعي في تصميم المشروع أن يكون متميزاً وفريدا من نوعه من حيث الجدة في التصميم، وكذلك الأهداف الرئيسة التي تجعل منه مشروعاً حيويا متكاملاً، ويحتوي على مجمع علمي وخدمي يراعي احتياجات الجامعة، ويعطي للجامع دينامية تجعله أيقونة يفد إليها العلماء والباحثون والطلبة فضلاً عن المصلين للاستفادة من الخدمات التي ستقدم من خلال المشروع. وأشار إلى أن المشروع يبعث رسالة سلام ومحبة وإخاء تبرز جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -، في دعم العلم والتعليم والعلماء والبحث العلمي ومؤسساته من أجل تقدم وازدهار العالم الإسلامي في مختلف المجالات، مبينًا أن الجامع سيكون له إضافة قيمة أخرى من شأنها تعزيز العلاقات الثنائية بين باكستان والمملكة العربية السعودية، وسيبقى صرحاً شامخاً وشاهداً معبراً عن دور المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين والإنسانية على مر العصور، وحاملاً لاسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله-. كما أشاد معالي الأمين العام لجمعية أهل الحديث المركزية عضو مجلس الشيوخ الباكستاني السيناتور الشيخ الدكتور حافظ عبدالكريم بخش بمشروع بناء جامع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في المدينة الجامعية الجديدة في قلب العاصمة الباكستانية إسلام آباد، موضحاً أن هذا المسجد يعد هدية أخرى من قيادة المملكة العربية السعودية لباكستان وشعبها، وسيكون بمثابة معلم إسلامي آخر، ورمزاً للصداقة الباكستانية السعودية على غرار جامع الملك فيصل، وسيسهم هذا المشروع في دعم وتعزيز أهداف الجامعة الإسلامية العالمية التي أنشئت في باكستان؛ استجابة لتطلعات الأمة الإسلامية، سائلاً المولى عز وجل أن يجعل ذلك في موازين حسنات خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -. بدوره، قال رئيس مجلس الفكر الإسلامي الحكومي الباكستاني الشيخ الدكتور قبلة أياز: إن قرار بناء جامع الملك سلمان في الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد يعد هدية قيمة من جانب قيادة المملكة العربية السعودية للجامعة الإسلامية وللشعب الباكستاني، وقد جاء هذا المشروع ليلبي الحاجة المتزايدة في المدينة الجامعية، حيث كان أعضاء الجامعة والطلبة يواجهون صعوبة في أداء الصلاة خاصة صلاة الجمعة نظراً لعدم وجود مسجد كبير يحوي الأعداد الكبيرة للمصلين داخل الجامعة. وأضاف أن بناء مسجد كبير بمعايير دولية سيعزز من مكانة الجامعة الإسلامية العالمية، ويعكس في الوقت ذاته حرص قيادة المملكة بالمساجد واهتمامها بالإسلام والمسلمين في جميع أنحاء العالم. من جانبه رفع رئيس الجامعة الأشرفية في لاهور عضو مجلس الفكر الإسلامي بالحكومة الباكستانية الشيخ حافظ فضل الرحيم، الشكر والتقدير أصالة عن نفسه ونيابة عن العلماء في باكستان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله - على إنشاء هذا المسجد في الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد، موضحاً أن عصر الملك سلمان حفظه الله يتميز بالاعتناء بعمارة بيوت الله وليس غربياً أن يمنح - أيده الله - مسجداً جامعاً بطراز معماري رائع وتصميم هندسي فاخر للشعب الباكستاني عامة وطلبة الجامعة الإسلامية العالمية خاصة، ليكون هذا الجامع معلماً إسلامياً بارزاً في جمهورية باكستان الإسلامية، مؤكداً أن التاريخ يشهد لقيادة المملكة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله ومن بعده أبناؤه البررة بالعناية الخاصة بتأسيس المساجد والاهتمام بشؤونها، وليس ذلك داخل المملكة فحسب، بل في دول العالم الإسلامي وغيرها من دول العالم، سائلاً المولى عز وجل أن يكلل جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ومساعيه بالنجاح وأن يكتب للمملكة العربية السعودية كل التوفيق والسداد ويمنحها المزيد من الرقي والرخاء والاستقرار. هذا وقال مدير الشؤون الخارجية بجامعة العلوم الإسلامية بنوري تاون في كراتشي الدكتور سعيد خان إسكندر: إن صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين لإنشاء الجامع يعد دليلاً وبرهاناً على عناية المملكة العربية السعودية ببيوت الله وشعائر الإسلام وتمسكها بمنهج السلف الصالح، فلم تألُ المملكة جهداً في نشر الدين و شعائر الإسلام، وقد أعطاها الله عز و جل صلابة في عقيدتها وسدادا في فكرها، فما تنفكّ عنها تلك العقيدة الراسخة والفكرة الصالحة. تشغل شرفة المسجد المغطاة مساحة 600 متر مربع وفناء بمساحة 4500 متر مربع وتتسع ل6000 مصل المشروع بتكلفة 32 مليون دولار على مساحة 41200 متر مربع