اختتم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ظهر اليوم زيارته الرسمية التي قام بها إلى جمهورية باكستان الإسلامية بدعوة من الحكومة الباكستانية. وكان في وداع سموه السيد شجاعت عظيم مساعد رئيس الوزراء الباكستاني وزير الطيران المدني، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان عبدالعزيز بن إبراهيم الغدير وعدد من المسئولين الباكستانيين ومنسوبو السفارة السعودية في إسلام أباد. وقد التقى سموه خلال الزيارة فخامة الرئيس ممنون حسين رئيس جمهورية باكستان الإسلامية، ودولة رئيس الوزراء نواز شريف، كما زار سموه مؤسسة سلطانة الخيرية، ومسجد الملك فيصل في إسلام آباد. ورافق سموه خلال الزيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز وعدد من المسئولين في الهيئة العامة للسياحة والآثاروكان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار قد قام بزيارة إلى مسجد الملك فيصل في إسلام أباد أمس الجمعة يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز. وكان في استقبال سموه لدى وصوله المسجد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان عبدالعزيز بن إبراهيم الغدير والدكتور أحمد بن يوسف الدريويش رئيس الجامعة الإسلامية العالمية. وأدى سموه صلاة المغرب في المسجد ثم قام بجولة في المسجد والمرافق التابعة له، واطلع على المخطوطات التي يحتويها المسجد. وفي ختام زيارته أبدى سمو الأمير سلطان بن سلمان إعجابه بجمال عمارة المسجد الذي أصبح معلمًا رئيسًا للعاصمة الباكستانية ، مشيرًا إلى أن مسجد الملك فيصل يعد نتاجًا مهمًا لعلاقة التعاون الوثيقة التي تربط باكستان بالمملكة التي تبنت حكومتها إنشاء المسجد في عهد الملك فيصل رحمه الله وجعله في ميزان حسناته. وثمن الجهد الذي تبذله الحكومة الباكستانية والجامعة الإسلامية في خدمة هذا المسجد الذي يتجاوز دوره أداء الصلاة إلى خدمة الإسلام والمسلمين وجمع كلمتهم . وشكر سموه الدكتور أحمد الدريويش رئيس الجامعة الإسلامية العالمية لدعوته لزيارة المسجد، مبرزًا الدور المهم الذي تقوم به جامعة الإمام المعار منها الدكتور الدريويش في خدمة الإسلام والمسلمين في مختلف مناطق العالم . ويعد مسجد الملك فيصل في إسلام أباد من أكبر المساجد في العالم وأشهرها ومعروف بضخامته وبهندسته العمرانية الرائعة. وتعود فكرة إنشائه إلى الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله في عام 1966م أثناء زيارته إلى باكستان. وقد بدأت عملية بناء المسجد في عام 1976 بتمويل من المملكة السعودية السعودية. وتكريمًا لجهود الملك فيصل ولدعمه المادي لبناء المسجد، تم إطلاق اسمه على المسجد وعلى الطريق المؤدية إليه عام 1975 م. وتم الانتهاء من عملية بنائه في عام 1986 م وكان يضم الجامعة الإسلامية الدولية . وقدمت المملكة العام الماضي سجادًا فاخرًا هدية من حكومة خادم الحرمين الشريفين لتجديد فرش المسجد . وتبلغ مساحة المسجد حوالي 5000 مترًا مربعًا ، ويتسع مع الأراضي المحيطة فيه لحوالي 300 ألف مصل.