في ليلة رمضانية جميلة شهدتها مباراة النصر السعودي والسد القطري، كانت ملحمة كروية رياضية استطاع من خلالها بالروح والعزيمة والفن فريق النصر العالمي أن يفجر السد بكل قوة ويتأهل لدور 16. واستطاع بكل أمانة وصدق أن يحقق فوزا مستحقا في النتيجة، وأيضاً المستوى، كما أنه قد أخذ السد إياباً وذهاباً في نتيجة المباراة الأولى ثلاثة لواحد، وفي الثانية يؤكدها ويفوز بنتيجة اثنين لواحد، في ليلة التأهل ليلة تجلى فيها النصر وحول ظلام الليل إلى شمس فجر يوم مشرق، كان جميع نجوم النصر على الموعد أبطالاً، وكانوا شعلة من النشاط في الملعب، وكانوا يداً واحدة بكل قوة وبكل تركيز، وهذا هو ديدن النصر العالمي والمعروف عنه، فهو أمام الفرق الكبيرة يظهر في مستوى أكبر من مستويات تلك الفرق على الرغم من قوتها ومهما كان اسمها كبيرا إلا أنه يفرض هيمنته وسيطرته في الملعب فناً وهندسة ويترجمها أهدافاً تهز الشباك بكل قوة، وهذا هو المعروف عن النصر، ففي مباراة السد والذي كان نداً قوياً في الملعب إلا أن النصر استطاع الفوز نتيجة ومستوى، بل ذكرني النصر في تلك الليلة بالسيل العرم الذي فجر السد العالي، واستطاع أن يفرح عشاقه الذين يمكنني أن اسميهم العاشقين المتيمين في حب العالمي، اللون الأصفر شعاع الشمس المضيء، وأنا واحد من تلك الجماهير العظيمة، والتي تشع نوراً أصفراً متوشحة شعاع الشمس في عالميها، مفتخرة بحبها العظيم لهذا النادي العريق والكيان المستقل في كل شي؛ فالنصر هو الفريق الذي لا يعتمد على لاعب معين أو إنجاز معين، فقد قالها الرمز النصراوي الراحل الأمير عبدالرحمن بن سعود -رحمة الله تعالى- حينما قال: النصر بمن حضر، نعم يكررها جماهير العالمي بين كل حين وآخر، أن النصر بمن حضر في كل ملعب، وفي كل محفل، وفي كل بطولة يحققها، وخلفه جمهوره الكبير جمهور الشمس، الذين يمثلون شريحة كبيرة من المشجعين الرياضيين سواء محلياً أو خليجياً أو عربياً و أيضاً عالمياً في الدول الأجنبية، فهو ممثلنا في بطولة العالم الأولى للأندية، بل قدم مستوى جميلاً ومبهراً في حينها، وفي ذلك العام في تلك البطولة ومن هنا أجمع العالم الخارجي على عشقه وفنه بعد تلك المباريات الكبيرة، ولكل متذوق رياضي يعلم أن نجاح الكرة السعودية هو في تفوق النصر مع بقية الفرق الأخرى، وهنا تحلو كرتنا وتكبر منافستنا وتعج رياضتنا بالحماس المطلوب، وليس التعصب الذي ينهجه البعض، وهذا هو المخالف للروح الرياضية فالكرة والرياضة تجمعنا ولا تبعدنا. وفي الختام أقول مع كل تأهل نصراوي أو بطولة للجماهير النصراوية العريضة أنتم السند، وأنتم الحماس، وأنتم الجنون بعينه بحبكم للعالمي، ونتقابل على محبة وسلام. *إعلامي فرحة نصراوية بالتأهل - عدسة المركز الإعلامي بالنصر