أكد عبدالرحمن العطيشان -رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية السابق- أهمية أن يكون رائد الأعمال مبادرا وشغوفا في عمله، حتى يستطيع التقدم خطوات مميزة يبدأ من خلالها مشروعه التجاري. وأوضح العطيشان خلال برنامج تجربتي الذي نظمته عن بعد غرفة الشرقية ممثلة بمجلس شباب الأعمال مطلع الأسبوع، أن بداياته لم تكن سهلة حيث بدأ مشواره كسائق شاحنة واستمر لثلاثة أعوام جاب بها مدن المملكة وقراها، وأيضا بعض دول الخليج، مشيرا إلى أنها تجربة فريدة تعلم منها الصبر والكفاح كما كون من خلالها علاقات عديدة. ولفت العطيشان، إلى أن رائد الأعمال يجب أن يكون مبادرا، وأيضا مطورا لأدواته حتى يستطيع مواكبة التطورات من حوله وما يحصل في العالم من تقدم، لافتا إلى أن بداياته رغم صعوبتها إلا أنه استطاع أن ينتقل من مرحلة إلى أخرى من خلال تطوير إمكاناته وأدواته، حيث استطاع بعد عمله لثلاثة أعوام على الشاحنة أن يجمع مالا يستطيع من خلاله أن يستثمر في نفسه حيث انتقل ألى الدراسة بالولايات المتحدة الأميركية في السبعينات الميلادية، ومن تلك الرحلة تعلم اللغة الإنجليزية ودرس علم الإدارة. وقال العطيشان، بأنه ورغم التطور الذي حصل له بعد انتقاله للدراسة في أميركا إلا أنه فضل أن يعود إلى المملكة لينطلق بمشروعه التجاري في قطاع النقل، وفعلا استطاع تأسيس المشروع حتى أصبح لديه أسطول من الشاحنات وكان قد بدأ بواحدة في بداية حياته. وقدم العطيشان، في معرض حديثه عن تجربته الشخصية عدة نصائح لرواد ورائدات الأعمال جاء أبرزها، ضرورة التحلي بالصبر ومجاهدة النفس وأن يقبلوا بأي عمل خصوصا إذا كانوا في بداية مشوارهم، مهما كانت الظروف والمردود المالي، حتى يكتسب تجربة وخبرة، وبعد ذلك يستطيع أن يبحث عن بديل أفضل ويكون في هذا الوقت قد استطاع تطوير إمكاناته وصقل مواهبه. ونوه العطيشان، بأن عالم المال والأعمال مليء بالفرص المغرية والمناسبة خاصة في المملكة، حيث تتميز بمدن ومواقع متنوعة لها ميز نسبية، سواء في المنطقة الشرقية أو الغربية أو في الجنوب والشمال، مشيرا إلى أن السعودية حباها الله تعالى بموارد طبيعية وثروات في العديد من القطاعات بداية من قطاع المعادن أو القطاعات الأخرى، ومجال الخضروات والفواكه، وعلى شباب الأعمال استيعاب ذلك واغتنام الفرص الذهبية الموجودة فيها. وأبان العطيشان، خلال البرنامج بأن العمل يجب أن لا يتوقف، حيث يفضل أن يعمل الشخص على الدوام حتى لو كان في ذلك خسارة مالية أو خسارة في الوقت لأن التجربة بحد ذاتها فائدة ودرس جديد يتعلمه ليكون قويا مع الوقت ويكسب الخبرة والعلاقات المثمرة في قطاع الأعمال، مشيرا إلى أن القرارات في بعض الأحيان تكون صعبة ولكن يجب أن لا يندم الشخص على أي قرار يتخذه. وختم العطيشان، حديثه بأن رائد الأعمال يتميز بالشغف وهذا ما كان يميزه هو شخصيا، حيث كان دائما يفضل العمل في مشروع خاص فيه، ولا يعمل تحت إدارة شخص آخر، وهذا ما اكتشفه عندما عمل تحت إدارة أحد أقاربه، وقال: العمل يجب أن لا يخلط بالعلاقات العائلية، فالعمل له حقله الخاص والعائلة لها مكان آخر بعيدا عن ميدان العمل.