عقدت قيادات قوات أمن العمرة المشاركة في شهر رمضان هذا العام ، مؤتمراً صحفياً ثانياً لاستعراض الخطط الأمنية بالعشر الأواخر من شهر رمضان بمركز العمليات الأمنية الموحدة (911) بالعاصمة المقدسة. وبين قائد قوات أمن العمرة اللواء زايد الطويان إن المنظومة والخطة التي جرى العمل عليها منذ بداية موسم شهر رمضان المبارك مازالت مستمرة وفق أعلى مستويات الجودة والانضباطية، وأضاف أن قوات أمن العمرة تقوم الآن مع دخول العشر الأخيرة من رمضان بتكثيف التواجد والانتشار والالتزام بالخطة الموضوعة مسبقا ولاسيما مع زيادة رفع الطاقة الاستيعابية لاستقبال المصلين والمعتمرين والزائرين في الحرم المكي والمسجد النبوي ومع توقع وجود كثافة مرورية وبشرية تتزامن مع هذه الأيام المباركة. وقال اللواء الطويان : أن الخطة العامة لوزارة الداخلية والمعتمدة من وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، جاءت لتلبي كافة احتياجات الزوار والمعتمرين والمصلين ولتيسير سبل الراحة وتقديم أسمى الخدمات لهم، مشيرا إلى أن الخطة كما سبق الإعلان عنها ارتكزت على عدة محاور تنظيمية وأمنية وإنسانية وصحية تهدف إلى الحفاظ على الأمن في المسجد الحرام والمسجد النبوي وكافة المناطق المحيطة بها. فيما أوضح مساعد قائد قوات أمن العمرة لشؤون أمن الطرق اللواء عبدالعزيز المسعد أن وزارة الداخلية قد رسمت خطة العمرة والتي مازالت تنفذ بشكل مثالي وتهدف إلى تيسير أداء مناسك العمرة والزيارة على قاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي. وقال المسعد : أن الخطط الخاصة بأمن الطرق استكملت من خلال ما توفر من تجهيزات تقنية وبشرية لتقليل مدة الانتظار، وتحديد مسارات خاصة للمعتمرين خلال ال20 يوما الماضية من شهر رمضان . مؤكداً الجاهزية الكاملة لتطبيق الأنظمة والإجراءات من خلال تكثيف الحضور والانتشار الميداني خاصة خلال الأيام القادمة، ومع الاستمرار بالتأكد من حمل التصاريح للمعتمرين في ظل هذه الجائحة. واضاف المسعد لقد استهدفنا تحسين مستوى الاستجابة للبلاغات على جميع المحاور من خلال تكثيف أعداد الدوريات المنتشرة بالميدان. وبين المسعد أنه لم يتم رصد أي تصريح مزور لأداء العمرة من قبل القادمين إلى مكة، مشيرا إلى الدور الكبير لاستخدام التقنية في تيسير العمل في النقاط المنتشرة على مداخل مكةالمكرمة وذلك فيما يتعلق بالتحقق من تصاريح أداء العمرة. من جهته أكد اللواء محمد البسامي مساعد قائد قوات أمن العمرة لشؤون المرور أن خطة تنظيم المرور تهدف إلى تفعيل نقاط التحكم الداخلية والخارجية والإجراءات المتوافقة التي تهدف إلى إدارة حركة دخول المعتمرين والمصلين الحاصلين على التصاريح الخاصة بذلك إلى المسجد الحرام وتفعيل نقاط الفرز الداخلية لتخفيف مستوى الكثافة المرورية في جميع محاور المنطقة المركزية وتحديد مسارات لنقل المعتمرين والمصلين من الدائرة الخارجية إلى نقاط التجمع. وأشار البسامي إلى أنه تم تنظيم تدفق أكثر من 800 ألف مركبة استقبلتها المواقف الأربعة المخصصة لاستقبال سيارات ومركبات المعتمرين، مؤكدا أنه تم التنسيق مع الجهات الأخرى ذات العلاقة لجعل محطة القطار الرئيسية هي محطة خامسة لاستقبال المعتمرين ومن ثم نقلهم عن طريق الحافلات إلى الحرم المكي الشريف موجها في الوقت نفسه شكره إلى الجهات الحكومية التي تعاونت وبشكل سريع من أجل توسيع مواقف الزاهر والجمرات بما يحقق الاستيعاب الملائم للأعداد المتزايدة من سيارات المعتمرين والمصلين. وأضاف البسامي إنه يتم وفق الخطة المعتمدة توزيع الحركة المرورية على كافة المحاور وذلك وفق معايير عالية تضمن التشغيل المتقن لتلك المحاور والالتزام التام بما نصت عليه الخطط الموضوعة من أجل ذلك، مشيرا إلى وجود العديد من النقاط المرورية المخصصة للتحكم في مفاصل المنطقة المركزية والهدف منها تخفيف وجود السيارات الخاصة في المنطقة المركزية، كما وضعت خرائط تفاعلية تحمل باركود لمعرفة المواقع ونقاط التجمع تلك. مساعد قوات أمن العمرة لشؤون الدوريات الأمنية العميد علي القحطاني أشار إلى أن خطة الدوريات الأمنية جاءت على ثلاثة محاور رئيسية الأول يختص بالمنطقة المركزية وتوزيع الدوريات الأمنية حول الحرم المكي والمسجد النبوي سواء كانت دوريات متمركزة أو متحركة أو راجلة رسمية أو سرية ومهمتها حفظ الأمن ومباشرة البلاغات والحالات الجنائية في المواقع المزدحمة. واوضح أنه تم استحداث نقاط تحكم عديدة حول المنطقة المركزية تهدف إلى التأكد من عدم دخول أي شخص لا يحمل تصريحاً لأداء العمرة أو الصلاة، أما المحور الثاني فهو يختص بمواقف سيارات المعتمرين والمصلين حيث تم تأمينها جميعا بالعدد الكافي من الدوريات الأمنية الرسمية والسرية، في حين يختص المحور الثالث بمواقع سكن المعتمرين والمصلين والميادين العامة والطرق المؤدية للحرم حيث تم تكثيف تواجد الدوريات الأمنية فيها لضمان الحفاظ على الأمن ونشر الطمأنينة. مدير الإدارة العامة للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العميد علي القرني قال : أن الهدف من الخطة الموضوعة من قبل مديرية الدفاع المدني تهتم في مجملها بتحقيق سلامة أرواح وممتلكات المواطنين والمقيمين وذلك من خلال اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية المصلين والمعتمرين وزوار بيت الله الحرام مع ضمان توفير السلامة لهم وحماية ممتلكاتهم. وبين القرني إلى أن الخطة اشتملت على جوانب عديدة منها الوقائي والعملياتي حيث يقوم المحور الأول على الكشف والتفتيش على كافة المنشآت والمساكن الخاصة لإيواء المعتمرين والزائرين والتأكد من أنظمة الوقاية والحماية فيها، أما العملياتي فيختص بتقديم خدمات الإطفاء والإنقاذ من خلال المراكز المنتشرة في أنحاء العاصمة المقدسة ومداخل مكةالمكرمة، إضافة إلى الإسناد الميداني الخاص بالدفاع المدني الذي يحتوي على الآليات والمعدات الثقيلة والفرق المتخصصة، مؤكدا أن قوة الدفاع المدني بالحرم المكي الشريف تتواجد على مدار الساعة خلال شهر رمضان في داخله وفي ساحاته المحيطة من أجل تقديم المساعدة والأعمال الإنسانية لأي حالات تتطلب ذلك، وستكثف من تواجدها خلال الأيام العشر المباركة.