أكد عدد من العاملين في قطاع السفر والسياحة أن الإعلان عن اعتماد السماح بسفر المواطنين للخارج، بشرط تلقي جرعتي اللقاح أو مرور 14 يوما على الجرعة الأولى ابتداء من 17 مايو الجاري (5 شوال)، لم يؤثر بشكل كبير على حركة الحجوزات، ومع أنه أسهم في زيادة الأسئلة والاستفسارات عن البرامج السياحية وأسعار التذاكر وقوائم الدول المتاحة إلا أن الحذر والتخوف من مستجدات عودة تفشي فيروس كورونا في كثير من مناطق العالم وأيضا التغيرات المستمرة في نوعية الإجراءات والاحترازات، أسهمت في تفضيل الغالبية العظمى من السياح السعوديين لتأجيل السفر حتى تتضح الأمور. وقال مدير قطاع السياحة في وكالة بن غيث، عبد الرحمن شهاب ل"الرياض": منذ صدور الإعلان عن اعتماد تاريخ السماح بالسفر للمواطنين إلى الخارج ابتداءً من الساعة الواحدة صباح يوم الاثنين 5 شوال 1442، الموافق 17 مايو 2021م، ونحن نلمس زيادة كبيرة في معدل الاتصالات والاستفسارات حيال أسعار التذاكر أو الوجهات المتاحة والعروض ولكن دون حركة حجز فعلي، ومازال الحذر غالبا على الغالبية العظمى من المواطنين الذين كانوا يفضلون السفر للخارج قبل ظهور الجائحة. وقال عبدالرحمن شهاب: هناك نوع من التفاؤل لدى العاملين في القطاع ولكن الجميع يعلم بأن القطاع لن يعود إلى طبيعته قبل ظهور الجائحة، ورغم أن هناك جهات باتت تصنف بأنها ذات أوضاع صحية جيدة مثل المالديف وسيشل إلا أن ارتفاع الأسعار سواء بالنسبة لتذاكر السفر في حدود 10 آلاف ريال أو الإقامة الفندقية في حدود 600 دولار لليوم وطول رحلات السفر أمور تزيد من عزوف السائح السعودي الذي يفضل عادة الدول الأوربية وعددا من الدول العربية والإسلامية. بدوره قال وكيل السياحة والسفر خالد باوزير: إن إعلان موعد اعتماد السماح بسفر المواطنين للخارج لم يغير كثيرا في أحوال قطاع السفر والسياحة، ومازالت مستجدات عودة تفشي الوباء في عدد من المناطق والدول مثل الهند تؤثر سلبا على قرار المسافر خصوصا وأن هناك لائحة بنحو 20 دولة مازال حظر السفر بشكل مباشر إليها قائما لم يطرأ فيه أي جديد من بينها دول تعد وجهات مفضلة لدى كثير من السياح السعوديين من بينها مصر وإندونيسيا والإمارات والعديد من الدول الأوروبية. وأشار خالد باوزير إلى وجود الكثير من الاستفسارات حيال الوجهات المتاحة والأسعار التي مازالت مرتفعة نتيجة لظروف التباعد، ولأن الكثير من شركات الخطوط الدولية تعمل بجهود تشغيل منخفضة، كما ترد أيضا بعض الاستفسارات عن بوليصة تأمين معتمدة من البنك المركزي السعودي تغطي مخاطر (كوفيد 19) خارج المملكة، ومازال الوقت مبكرا للرد على كثير من تلك الاستفسارات. الفئات التي تم اعتماد السماح بسفرها بدءا من 17 مايو تشمل المواطنين المحصنين الذين تلقوا جرعتيْ لقاح (كوفيد 19) كاملتيْن، وكذلك الذين تلقوا جرعة واحدة شريطة أن يكون قد مر (14) يومًا على تطعيمهم بالجرعة الأولى بحسب ما يظهر في تطبيق (توكلنا)، والمتعافين من فيروس كورونا، شريطة أن يكونوا قد أمضوا أقل من (6) أشهر من إصابتهم بالفيروس، وذلك بحسب ما يظهر في تطبيق (توكلنا)، إضافة إلى الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا، شريطة أن يقدموا قبل السفر بوليصة تأمين معتمدة من البنك المركزي السعودي، تغطي مخاطر (كوفيد 19) خارج المملكة، وفقًا لما تعلنه الجهات المعنية من تعليمات، ويطبق عليهم الحجر المنزلي بعد العودة إلى المملكة لمدة (7) أيام، على أن يتم عمل فحص بتقنية (PCR) في نهاية مدة الحجر، ويُسْتثنى من الفحص الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن (8) أعوام، وتعدل هذه الفئة حسب تعليمات وزارة الصحة.