أصبحت الهواتف جزءًا أساسيًا من حياة الناس ولا يمكن الاستغناء عنها، ولكن هل يكون شهر رمضان فرصة للتقليل من استخدامه؟، فالشهر الكريم مناسبة ثمينة للأجر المضاعف، ولا بد من الحرص على عدم تضييعه، وكثيراً من الأشخاص نجحوا في استغلال رمضان فقللوا من استخدام الهواتف المحمولة طوال الوقت من أجل العبادة والرغبة في الأجر العظيم. وأوضحت نجلاء المحمود - متخصصة في الإبداع الفني والهوية المؤسسية - أن التقليل من استعمال الهواتف الذكية يحتاج إلى إرادة وعزيمة وانضباط، كما أن التطبيقات الذكية بإمكانها المساعدة على حسن استعمال الوقت، فتنظيم الوقت مطلوب خصوصاً خلال هذا الشهر الفضيل، مبينةً أنه من الممكن التقليل من استخدام التطبيقات والأجهزة الإلكترونية والهواتف الجوالة من خلال تخصيص جزء من الوقت للطاعة والعبادة وقراءة القرآن والقصص التي تغذي روحه بالقيم الإنسانية والأخلاقية العالية، ذاكرةً أن إيقاف التنبيهات تمكن من المحافظة على طاقة الجهاز ومد فترة عمره الافتراضي. وقالت: تشير الدراسات أن الانشغال بالهاتف الذكي يؤدي إلى الإضرار بالعلاقات الشخصية والإنتاجية اليومية، مما يتطلب التقليل أو التحكم في استخدام الهاتف الذكي على مدار اليوم، مبينةً أن نتائج الدراسات أوضحت أن استخدام الكثير من الناس لهواتفهم الذكية هو استخدام غير واع. وأضافت أن هناك بعض الطرق يمكن للشخص القيام بها لتساعد في تقليل الابتعاد عن الهاتف قدر الإمكان، منها تخصيص وقت معين من اليوم للتحقق من جميع رسائل البريد الإلكتروني والإشعارات الخاصة بك، وبهذه الطريقة لن تفوت أي شيء مهم، ولن تضطر إلى التحقق باستمرار من كل بريد إلكتروني عند وصوله، أمّا بالنسبة للإشعارات من تطبيقات المراسلة الفورية كالواتساب والماسنجر فيتم وقف تشغيلها، أو نقوم على الأقل بإيقاف تشغيل إشعارات القروبات المتعددة، ونكتفي فقط بالإشعارات التي تصل من الأفراد، وهذا يعني أنه إذا أراد شخص ما إرسال رسالة مهمة إليك فيمكنك رؤيتها، إضافةً إلى أنه من الصعب ترك الهاتف في المنزل، ولكن يمكن تطبيق تجربة وضع الهاتف على خاصية الطيران، والتي تعطل الهاتف عن الاتصالات الواردة والصادرة، وهو وضع له ميزة أنيقة، حيث تتيح لك تعطيل هاتفك مؤقتًا دون الحاجة إلى إيقاف تشغيل الهاتف بالكامل، عن طريق تعطيل ميزات معينة على الهاتف، وهنا يمكن ضمان فترات خالية من الإزعاج في اليوم. وأشارت إلى أنه عرضت العديد من الجهات المختصة قائمة بتطبيقات ذكية يمكن من خلالها علاج مشكلة إدمان الهواتف الذكية، حتى يتجنب المستخدمون ضياع أوقات طويلة من يومهم بلا فائدة وبالتالي التأثير على إنتاجيتهم وصحتهم وعلاقاتهم الاجتماعية، مبينةً أن "آبديتوكش" يساعد المستخدم على السيطرة على عدد مرات فتح التطبيقات المختلفة ومدة استخدامها، وذلك من خلال وضع قواعد يحددها المستخدم بنفسه، لاستخدام كل تطبيق على حدة، وفي كل مرة يخالف المستخدم تلك القواعد ويقوم التطبيق بتنبيه المستخدم، كذلك "فليبد" يعد من أفضل التطبيقات التي تحد من إدمان وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب على الهاتف المحمول، إذ أن تصميمه قائم على أبحاث علمية، ويعمل التطبيق على إخفاء تطبيقات التواصل الاجتماعي والألعاب عند القيام بمهمة معينة على الهاتف حتى لا تنشغل عنها بالتطبيقات الأخرى، كما أنه يتضمن تحدي المستخدم لنفسه ويتتبع فترة بقائه بعيداً عن الهاتف، ذاكرةً أن "أوف تايم" يعمل على تحفيز الفرد على متابعة استخدامه لحظة بلحظة، كما يقدم نظاماً سهلاً يمكن من خلاله المستخدم أن يتعرف على عاداته خلال الاستخدام، لتحديد ما يمكن تغييره لتحقيق أفضل نتائج فيما يتعلق بالتخلص من إدمان الهاتف المحمول.