منيت آمال أتلتيكو مدريد في الفوز بلقب الليغا بانتكاسة كبيرة عندما تعرض رجال الأرجنتيني دييغو سيميوني لخسارة مفاجئة 2-1 أمام مضيفه أتلتيك بلباو في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم، التي شهدت انتصاراً مثيراً لبرشلونة 2-1 على فياريال، وإثباتاً للحضور من إشبيلية بفوزه على غرناطة بالنتيجة نفسها. وكان ريال مدريد منح فرصة على طبق من ذهب لأتلتيكو للابتعاد في الصدارة عندما تعادل مع ريال بيتيس سلباً، لكن ال"روخيبلانكوس" رفض الهدية واضعاً صدارته على المحك. ويدرك أتلتيكو تماماً أن الخسارة كبيرة، لا سيما بعدما أهدر تقدماً بأكثر من عشر نقاط في صدارة الترتيب وخسره بعد سلسلة نتائج متواضعة، إذ لم يحقق سوى انتصارين في آخر خمس مباريات. وبقي أتلتيكو في الصدارة برصيد 73 نقطة متقدماً بفارق نقطتين عن ريال مدريد الثاني وبرشلونة الثالث المتساويين نقاطاً، إلا أن العملاق الكاتالوني يملك مباراة مؤجلة وبالتالي سيخطف الصدارة في حال فوزه بها ويصبح مصيره بين يديه لا سيما أنه يلتقي أتلتيكو في المرحلة 35. فيما بقي إشبيلية على بعد نقطة فقط من عملاقي إسبانيا في المركز الرابع. وافتتح بلباو التسجيل مبكراً، وتحديداً في الدقيقة الثامنة، عن طريق أليكس بيرينغير بعد عرضية ملعوبة من الجهة اليمنى انبرى لها الإسبانس برأسية هز بها الشباك. وأردك أتلتيكو التعادل في الشوط الثاني عن طريق قلب الدفاع المونتينيغري ستيفان سافيتش (77) برأسية خادعت الحارس، لكن أسود الباسك لم يكلّوا، وأصروا على الخروج بالنقاط الثلاث حينما ارتقى إينييغو مارتينيس ليقابل كرة ثابتة برأسية أعلن فيها عن هدف الفوز لبلباو (86). حقق برشلونة انتصاراً صعباً ومهماً بفوزه على فياريال 2-1 الأحد بثنائية الفرنسي أنطوان غريزمان. وسجل غريزمان هدفي برشلونة (28 و35)، بينما سجل النيجيري صامويل شوكويزي هدف فياريال اليتيم (26). وبعد خسارته الكلاسيكو في الدوري، انتفض برشلونة بتحقيقه لقب كأس الملك للمرة 31 في تاريخه قبل أن يكرم وفادة ضيفه خيتافي بفوزه عليه 5-2 الخميس ليشدد الخناق على قطبي العاصمة، مبقيًا على آماله بتحقيق ثنائية الكأس والدوري. ورفع إشبيلية رصيده إلى 70 نقطة، بفارق نقطة واحدة عن ريال مدريدوبرشلونة، ثاني وثالث الجدول على التوالي، ليبقى الفريق الأندلسي في دائرة المنافسة بين الأربعة الأوائل. وشهدت المباراة تصرفاً نادراً من الحكم ريكاردو دي بورغوس بينغوتشيا، إذ أطلق صافرة نهاية المباراة، ثم تراجع عن قراره بعد احتجاج من لاعبي غرناطة، وطلب من اللاعبين العودة إلى الملعب لإكمال دقيقة واحدة.