انفرد تشلسي بالمركز الرابع الذي كان يتقاسمه مع وست هام، بفوزه على الأخير 1 - صفر في عقر داره في المرحلة الثالثة والثلاثين من بطولة انجلترا التي شهدت مواصلة ليفربول بطل الموسم الماضي لعروضه المخيبة بعد اكتفائه بتعادل بطعم الخسارة مع ضيفه نيوكاسل 1 - 1، ورفع تشلسي رصيده إلى 58 نقطة متقدما بفارق 3 نقاط عن وست هام، فيما يتخلف بفارق نقطة واحدة عن ليستر سيتي الثالث، في وقت يحلق مانشستر سيتي بالصدارة (77) بفارق 11 نقطة عن جاره مانشستر يونايتد. وسجل هدف المباراة الوحيد المهاجم الألماني تيمو فيرنر قبل نهاية الشوط الأول بدقيقة واحدة، ليفك صياما لازمه في آخر 12 مباراة وتحديدا منذ شباط / فبراير الماضي. واستعد تشلسي بأفضل طريقة ممكنة لمواجهته المرتقبة ضد ريال مدريد الإسباني في ذهاب الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا الثلاثاء المقبل. بدأت المباراة بحذر شديد من قبل الفريقين، فانحصر اللعب في وسط الملعب من دون خطورة حقيقية على المرميين. وبعد صمود دفاع وست هام أمام هجمات جاره الخجولة، تمكن فيرنر من افتتاح التسجيل بعد أن تبادل الأميركي كريستيان بوليسيك الكرة مع الظهير الأيسر بن تشيلويل، فمرر الأخير كرة زاحفة داخل المنطقة تابعها الألماني من مسافة قريبة داخل الشباك (44)، رافعا رصيده إلى 11 هدفا في موسمه الأول مع الفريق اللندني الذي قدم إليه من لايبزيغ الالماني. وحاول وست هام إدراك التعادل في الشوط الثاني من دون أن يشكل خطرا حقيقيا على مرمى تشلسي، ثم زادت مهمته صعوبة عندما طرد له لاعبه الباراغوياني فابيان بالبوينا قبل نهاية المباراة بثماني دقائق. تعثّر ليفربول وعاد ليفربول إلى نتائجه المتعثرة وأهدر في الرمق الأخير فوزا في متناوله عندما عادله ضيفه نيوكاسل يونايتد 1 - 1 في الثواني الأخيرة. وبلغت الفترة بين تسجيل ليفربول هدفه عن طريق النجم المصري محمد صلاح (3) ومعادلة نيوكاسل عبر جوزيف ويلوك (90 + 5)، اثنتان وتسعون دقيقة. افتتح الحُمر التسجيل عن طريق القائد الجديد لمنتخب مصر "صلاح" بحركة جميلة داخل المنطقة وتسديدة قوية، رافعا رصيده إلى 29 هدفا هذا الموسم و20 في الدوري بفارق هدف عن متصدر ترتيب الهدافين الدولي هاري كاين مهاجم توتنهام. لكن حامل اللقب أهدر عدة فرص لتعزيز تقدّمه ودفع ثمنها في الوقت البدل عن ضائع. حصل صلاح على فرصة ثانية أمام الحارس السلوفاكي مارتن دوبرافكا، على غرار زميله السنغالي ساديو مانيه. وصدّ دوبرافكا عدة كرات في الشوط الثاني، حارما البرازيلي روبرتو فيرمينو ومانيه من التسجيل، بالاضافة إلى تسديدة بعيدة من المخضرم جيمس ميلنر. ومع الاقتراب من نهاية المباراة، بدا التوتر واضحا على لاعبي ليفربول، فيما دفع ستيف بروس مدرب نيوكاسل بالثنائي ويلسون وويلوك وكان له ما أراد. وظهر دفاعه مهتزا في الثواني الأخيرة التي شهدت إلغاء حكم الفيديو المساعد "في ايه آر" هدفا لنيوكاسل، بعد لمسة يد من كالوم ويلسون. وبعد ثوان من إلغاء هدف ويلسون في الوقت البدل عن ضائع، نجح الشاب ويلوك (21 عاما)، المعار من أرسنال، في هز شباك الحارس البرازيلي أليسون بيكر، حارما فريق المدرب الألماني يورغن كلوب من النقاط قبل صافرة النهاية. وبخسارته نقطتين للمرة الثانية تواليا بعد التعادل مع ليدز يونايتد، وفي الدقائق الأخيرة أيضا، يكون ليفربول دخل في دائرة خطر إضافي في محاولته الحلول بين الأربعة الأوائل والتأهل إلى دوري الأبطال. أقرّ كلوب بعد المباراة أن أداء فريقه لا يخوله التأهل إلى دوري الأبطال "لم أشاهد فريقا اليوم يستحق خوض دوري الأبطال العام المقبل. لدينا خمس مباريات أخرى وسنرى". وتابع "إما نتعلم أو لا نخوض دوري الأبطال.. لا أعتقد أنه بمقدورنا صناعة فرص أكثر، وأفضل مما قمنا به اليوم من دون أن نتمكن من ترجمتها وحسم المباراة".