بين سفير الولاياتالمتحدة لدى روسيا، جون سوليفان، الثلاثاء، أنه سيعود إلى الولاياتالمتحدة هذا الأسبوع للتشاور، بينما تتفاقم أزمة العلاقات بين موسكووواشنطن. وقال سوليفان في بيان له: إنه يعتزم العودة إلى موسكو «خلال الأسابيع المقبلة». وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، طرد الأسبوع الماضي عشرة دبلوماسيين روس وفرض عقوبات كبيرة على الاقتصاد الروسي، كوسيلة لمعاقبة الكرملين على مزاعم بالتدخل في الانتخابات وحدوث اختراق إلكتروني كبير. وردت روسيا بالمثل، وأمرت بخروج عشرة دبلوماسيين أميركيين من البلاد، وفرضت حظرا على دخول ثمانية مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين، كما اقترحت عودة سوليفان إلى واشنطن. وقال سوليفان في بيان نشرته السفارة الأميركية: «أعتقد أنه من المهم بالنسبة لي التحدث مباشرة مع زملائي الجدد في إدارة بايدن بواشنطن، بشأن الوضع الحالي للعلاقات الثنائية بين الولاياتالمتحدةوروسيا». وأضاف: «كما أنني لم أرَ عائلتي منذ أكثر من عام، وهذا هو سبب مهم آخر بالنسبة لي للعودة إلى الوطن من أجل القيام بزيارة. سأعود إلى موسكو خلال الأسابيع المقبلة قبل عقد أي اجتماع بين الرئيسين بايدن وفلاديمير بوتين». وعلى الرغم من تصعيد كل جانب للضغط، أشار القادة إلى انفتاحهم على الحوار. وقبل بوتين دعوة من بايدن لحضور مؤتمر عبر تقنية الفيديوكونفرانس، حول تغير المناخ يوم الخميس المقبل. كما يرغب الرئيس الأميركي في لقاء بوتين بأوروبا هذا الصيف لعقد اجتماع وجها لوجه لبحث العلاقات الأميركية الروسية. ولم يوضح بوتين بعد ما إذا كان سيقبل تلك الدعوة. وكان متحدث باسم البنتاغون أعلن الاثنين أن التعزيزات العسكرية الروسية على طول الحدود مع أوكرانيا هي أكبر مما كانت عليه العام 2014 عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم، واصفا هذا الانتشار بأنه «مقلق بشكل جدي». وفي حين حدد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الاثنين عدد الجنود الروس المحتشدين عند الحدود مع أوكرانيا وشبه جزيرة القرم بأكثر من 150 ألفا، إلا أن المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي أحجم عن إعطاء رقم محدد. وقال كيربي خلال مؤتمر صحافي «إنها بالتأكيد أكبر تعزيزات عسكرية شهدناها منذ العام 2014 حين أدت إلى انتهاك السيادة الأوكرانية ووحدة أراضيها». وأعلنت موسكو أنها «لا تهدد أحدا»، لكنها نددت بما تصفه ب»الاستفزازات» الأوكرانية. من ناحيته، صحّح الاتحاد الأوروبي خطاباً لوزير خارجيته جوزيب بوريل تحدث فيه الاثنين عن نشر 150 ألف جندي روسي على الحدود مع أوكرانيا، عندما نُشر الخطاب على الإنترنت، فخفّض العدد إلى 100 ألف. وجاء في النص الذي نشره مكتبه الإعلامي أن بوريل قال عقب مؤتمر عبر الفيديو مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، «هناك خطر تصعيد مع نشر 100 ألف جندي روسي على الحدود مع أوكرانيا. إنه أكبر انتشار عسكري روسي على الحدود الأوكرانية على الإطلاق». إلا أن بوريل كان تحدث في المؤتمر الصحافي الذي تلا الاجتماع، عن 150 ألف جندي روسي، رافضاً الكشف عن مصدر معلوماته. وتم تصحيح هذا العدد من دون تفسير.