قديماً قيل إن النقد نوع من أنواع الاستحسان، وظاهره صحيح بشرط أن يكون مبنيا على المصداقية وصدق الكلمة، والتجرد من الانتماءات والهرولة خلف سراب التعصب والميول المكشوف، لكن مع الأسف الشديد هناك فئة ما زالوا يكتبون بعقلية يحيط بها غلاف قوي وقوي جداً من التخلف الفكري الرياضي مهرولين خلف ألوان أنديتهم والتباهي بذلك مع عدم احترام مشاعر الآخرين. نعم ما أجمل النقد عندما يكون موضوعاً هدفه الصالح العام والبحث عن الحقيقة التي قد تكون في معظم الأحيان مفقودة، صحيح كلٌ منا له ناديه الذي يشجعه وينتمي له وهذا حق مشروع له ليس لنا دخل فيه، ولكن هذا الشيء لا يكون على حساب سلب إنجازات الأندية الأخرى وهضم حقوقها بدون وجه حق، بالضبط في تاريخ 29 / 8 / 1442ه، كنت مثل غيري من الإخوان أتابع إحدى القنوات الرياضية لدينا وكان من ضمن ضيوف هذه الحلقة أحد أصحاب الأقلام الصفراء، الذي شطح عن العرف الرياضي المتعارف عليه من قبل الإخوان الرياضيين العقلاء، نعم لقد وصف فوز نادي الشباب على الباطن بأربعة أهداف لكن مع الأسف وصف هذا النصراوي فوز الليث على الباطن أنه بيضة دجاجة. أي أسلوب هذا الذي تصف به أحد أعرق أندية الوطن الذي سبق أنه هزم ناديك بنصف درزن من الأهداف، وآخرها الأربعة التي لا أظن أنك نسيتها، نعم أنت تهذي تحت تأثير خروج ناديك المذل من مسابقتين كبيرتين. نعم نحن أبناء شيخ الأندية وعميد أندية الوسطى، أقول: لا نجيد الثرثرة ولا الترزز أمام شاشات التلفاز ولا نحب الدخول في مغالطات مع الآخرين ولكننا نجيد الدفاع عن نادينا إذا لزم الأمر أما أنت اجعل كتاباتك مستقبلاً عن ناديك ومشاكله، واترك نادي الشباب لرجاله وأبنائه، ورحم الله امرءًا عرف حده فوقف عنده. «دعاء» اللهم إنا نسألك التوبة ودوامها، ونعوذ بك من المعصية وأسبابها، اللهم أصلح نياتنا وذرياتنا، وبارك لنا في أعمالنا وأعمارنا وأموالنا، وأجعلنا في هذا الشهر من المقبولين، واجعلنا من عتقائك من النار يا رب العالمين، اللهم أبرم لأمتنا أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك، ويهتدي فيه أهل معصيتك، ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر يارب العالمين.. وأستغفر الله لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين الأحياء منهم والأموات، برحمتك يا أرحم الراحمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.