صدرت الطبعة الأولى من كتاب «100 حُزيرة مكاوية - لمحات من التاريخ الاجتماعي لمكة المكرمة» للأستاذ عبدالعزيز إسماعيل داغستاني، وقد حوى الكتاب 140 صفحة من القطع المتوسط. استهلها المؤلف بإهداء لطيف إلى الأستاذ محمد السليمان الشبل، أشار فيه إلى تأثير الراحل في حياته، وتحفيزه الدائم على الاستمرار والاستزادة من القراءة والاطلاع. قبل أن يبدأ في سرد مقدمة الكتاب التي أوضح فيها إلى أنه استخدم كلمة «حزيرة» في اسم هذا الكتاب ويقصد بها اللغز أو الفزورة أو الأحجية، مشيراً إلى ترجيحه كلمة «حزيرة» بحكم أنها الكلمة الدارجة الأكثر استخداماً قديماً في اللهجة المكية المحكية وذلك لهدف المحافظة على هذا التراث الشعبي والتاريخ الاجتماعي للمجتمع المكي. لافتاً إلى أن الحزيرة تعد من وسائل الترفيه الاجتماعية للاستمتاع بقضاء وقت الفراغ في حقبة زمنية أصبحنا نشير إليها الآن تقديراً وإعجاباً بزمن الطيبين ونتذكر ما كانوا عليه من ترابط وتواصل في ذلك الزمن الجميل الذي عرف بالبساطة والاهتمام بالتجمع العائلي والسمر والألفة في جو تسوده المحبة و الوئام. مضيفاً بأن الكتاب يرصد جزءاً من لمحات التاريخ الاجتماعي للمجتمع المكي التي تكاد تندثر في زمن تغيرت فيه الاهتمامات وتبدلت وسائل الترفيه وقضاء الأوقات؛ لتبقى ذاكرة المجتمع المكي في وجدان أبناء هذا الجيل الجديد في كافة أرجاء هذا الوطن.