ثمّن عددٌ من الكتّاب والناشرين تخصيص جائزة لقطاع النشر ضمن مبادرة "الجوائز الثقافية الوطنية"، والتي يرون أنها منحت القطاع والعاملين فيه قيمة اعتبارية وتكريماً وتحفيزاً لمزيد من الإنتاج الحيوي البعيد عن الرتابة، منوهين إلى سطوة العالم الافتراضي في هذا العصر، مما يتطلب توحيد الجهود من قبل التقنيين والناشرين للخروج بابتكارات تقنية تخدم مجال النشر وتحقق غايته المتمثلة في إعادة العلاقة بين القارئ والكتاب ونشر المعرفة الثقافية. مؤكدين أن الجوائز الثقافية الوطنية اكتسبت قيمة أكبر بفضل رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع –حفظه الله- للحفل الختامي للمبادرة. "قيمة" أكد الكاتب والمستشار الإعلامي د. خالد الخضري أن تنوع فروع الجائزة بين دور النشر وأصحاب الابتكارات التقنية في مجال النشر أكسبها أهمية خاصة، وقيمة داعمة للمنتج الثقافي والفكري، وقال: "هذه الجائزة رفعت من معيار ما يقدم من طرح في دور النشر، والذي مر بمرحلة ركود، فالكتب ترتبط اليوم بالمتغيرات التي يعيشها المشهد الثقافي الذي يتطلب أن يكون هناك تجدد في العرض". "جودة" ومن جانبه، ذكر الناشر عبدالله الغامدي، أن الجائزة لم تغفل تحفيز دور النشر، بما ينعكس على تحسين مخرجاتها ورفع جودتها، إضافة إلى ما تمثله من دعم معنوي للناشرين السعوديين، ونوه إلى أهمية تسليط الضوء على الناشرين في وسائل الإعلام المختلفة للتعريف بدورهم في نشر العلم والثقافة، بهدف رفع وعي المجتمع تجاه إسهاماتهم الفعالة في نشر المعرفة. "تنافسية" وبدوره ثمن محمد الحكمي -صاحب مكتبة- جهود وزارة الثقافة في اهتمامها بالإنتاج الأدبي، معتبراً الجائزة دافعاً مهماً لخلق روح التنافسية بين دور النشر، ومحفزاً لإلهام الشغوفين بإثراء الإنتاج المعرفي والثقافي. مشيراً إلى أن هذه المبادرات وما تحتويه من حوافز وتسليط للضوء على دور النشر والمكتبات المحلية عامل أساسي لنموها وتنوع طرحها. وشدد في ختام حديثه على ضرورة السعي لاختزال المسافة بين القراء والكتب، لا سيما بعد إقبالهم النهم على مواقع التواصل الاجتماعي. محمد الحكمي عبدالله الغامدي د. خالد الخضري