تستعد إسرائيل لتصعيد المواجهة البحرية مع إيران، عقب استهداف سفينة "سافيز" الإيرانية في البحر الأحمر، بحسب ما أفاد تقرير إسرائيلي. وبحسب التقرير الذي نشرته قناة "كان" العبرية، أمس السبت، تشير التقديرات في إسرائيل إلى أن المؤسسة الأمنية تستعد لاحتمال رد وتصعيد إيراني في المواجهة البحريّة. في سياق غير بعيد، أشارت القناة العبرية إلى أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي توجه للقاء نظيره الأميركي، لبحث الملف الإيراني ومخاوف إسرائيل من إمكانية العودة للاتفاق النووي. وحول زيارة وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن لإسرائيل اليوم الأحد، لفت التقرير إلى أنها تأتي على ضوء التوترات مع طهران وخاصة في المواجهة البحرية. يشار إلى أن أوستن سيجري جولة تشمل إسرائيل وألمانيا وبريطانيا، ومقر حلف الشمال الأطلسي في العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث سيرافقه 50 موظفا من البنتاغون. ووفق ما أعلن البنتاغون، فإن أوستن سيلتقي رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ونظيره الإسرائيلي، بيني غانتس. وأضاف البيان أنّ الوزير الأميركي سيبحث مع نتنياهو وغانتس "الأولويات المشتركة" وسيعيد التأكيد على التزام الولايات المتّحدة احتفاظ إسرائيل بتفوّقها العسكري في المنطقة. من جهة أخرى أعرب مسؤولون إسرائيليون عن قلقهم من إجراء الانتخابات التشريعية الفلسطينية المزمع عقدها في 22 مايو المقبل، وذلك خشية فوز حركة حماس فيها. وزعم وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، خلال محادثة هاتفية مع نظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، أن إسرائيل لا تضع عقبات أمام إجراء الانتخابات التشريعية الفلسطينية، لكنها في ذات الوقت قلقة من الانقسام الداخلي في حركة فتح، الذي من شأنه إضعافها ويمهد الطريق أمام فوز حماس، بحسب ما أفاد موقع "والا" العبري. ونقل الموقع العبري عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم: "إن إسرائيل والولاياتالمتحدة لن تنفذ خطوات، لكنهما ستكونان سعيدتان إذا بادر الفلسطينيون أنفسهم إلى تأجيل الانتخابات". وأشار الموقع إلى أن إسرائيل ستجري مداولات أخرى مع الإدارة الأميركية حول الموضوع في الأسابيع المقبلة. في ذات الصدد، قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إن "إجراء انتخابات ديموقراطية هو موضوع يجب أن يحسم فيه الفلسطينيون. والولاياتالمتحدة تعتقد أن من سيشارك في الانتخابات ينبغي أن يتنكر للعنف، والاعتراف بإسرائيل واحترام الاتفاقيات السابقة". وحول مشاركة الفلسطينيين المقدسيين في الانتخابات التشريعية، نقل "واللا" عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن إسرائيل سمحت بمشاركتهم في انتخابات العام 2006، ولذلك لا مانع بالسماح بذلك الآن.