أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، الدور الذي يقوم به مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، خلال مشاركته في الحفل الذي أقامه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية اليوم، لإطلاق حملة تبرعات لمساعدة الفئات المحتاجة حول العالم بعنوان: "تعرّف وساهم". حيث أبدى معالي الرئيس العام سعادته بالمشاركة وقال: يسعدني أن أكون مشاركا في هذه الجلسة المباركة وهذا اللقاء التعريفي الماتع في معية هذا المركز، الصرح الإنساني العملاق الشامخ الذي بلغ السماء وبلغ الجزاء في أعماله الخيرة الإنسانية، متجاوزا حدود المكان والزمان، وحريصا كل الحرص على إيصال النفع العام المهم للمحتاجين في كل أنحاء العالم، فكم هي اللحظات الجميلة في حياة الإنسان حين يترك أثرًا عظيما في مسيرته الدنيوية، وفي العواقب والآثار الخيرة في الآخرة، لكن أعظمها أثرًا وأبلغها نفعا ما كان في النفع العام وبذل الخير العام، قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ). وقال الرئيس العام: صنائع المعروف تقي مصارع السوء، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، وأبلغ من ذلك الآيات والأحاديث الواردة في فضل الإنفاق في سبيل الله -عز وجل-، فالدين العظيم الإسلامي ونصوصه الشرعية من الكتاب والسنة ومقاصده العظيمة يوصي بعموم النفع للناس جميعا المسلم وغير المسلم، الإنسان بمجرد أنه الإنسان له الحق في التكريم قال الله -عز وجل-: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا)، فالعناية بالإنسان مطلوبة بغض النظر عن دينه ولغته ومكانه وزمانه والعنصر الذي ينتمي إليه، (في كل كبد رطبة أجر )، والعمل الإنساني المبني على الضوابط الشرعية الدقيقة والحيادية والشفافية كل ذلك مما ينبغي على المسلم أن يحرص عليه. وقال الشيخ السديس: (يأتي مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية صرحا رائدا شامخا في مجال العمل الخيري والإنساني، ووفقت المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن –رحمه الله- وإلى اليوم، انطلاقا من صميم رسالتها الإسلامية والإنسانية والعالمية والحضارية بأن تولي الجوانب الخيرة كل اهتمامها، وأن تجعلها من سياساتها ومقومات دولتها لدفع العالم جميعا للأعمال الانسانية، خاصة عند حدوث الأزمات والكوارث. وختم حديثه السديس بالدعاء قائلا: (نسأل الله –عز وجل- أن يحفظ هذه البلاد، وعطاءها، ومدخراتها، ويجعلها نبراسا دائما للخير والعطاء، وأن يحفظ قيادتها وشعبها، ويجزي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله- خير الجزاء على إنشائه هذا الصرح الشامخ).