برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد، رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير محمد بن فهد، انطلقت الأربعاء، فعاليات المؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية في دورته 53 وسط أكبر تجمع للجامعات العربية وبحضور الرؤساء والقيادات الجامعية، وذلك في المؤتمر الافتراضي الذي أقيم بتنظيم وإدارة جامعة الأمير محمد بن فهد، ويستمر لمدة يومين. وأكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، أن هذه الاستضافة تأتي في ظل الاهتمام المتزايد الذي توليه المملكة العربية السعودية والتعليم العالي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهما الله -، مشيراً سموه إلى أن هذا الاهتمام بالتعليم يأتي تماشياً مع أهداف المملكة 2030 وبرامج التحول الوطني والتي تهدف مؤشراته إلى الاهتمام بالنهوض بالتعليم العالي استجابة لمتطلبات العصر الحديث. وبين سموه، أن الجامعة وهي تستضيف هذا المؤتمر تدرك مسؤولياتها الاجتماعية تجاه العالم العربي ومؤسساته من العمل العربي المشترك الذي تسعى له جامعة الدول العربية ومنظماتها. وأوضح سموه: يأتي انعقاد هذا المؤتمر في ظل الاهتمام المتزايد بالتعليم في هذه الظروف والمتغيرات المتنامية التي يشهدها العالم في كافة المجالات ومتطلباتها، ما يساهم في زيادة أعباء أكاديمية على الجامعات لإعداد طلبة قادرين على الاستجابة لهذه المتطلبات، إضافة إلى مسؤولية هذه الجامعات وتطوير مجتمعاتها من خلال أهدافها في خدمة المجتمع وتطوير البحث العلمي، والذي أضحى مقياساً لتطور الدول. وقدم سموه الشكر الجزيل لأمين جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، على مشاركته في هذا المؤتمر ودعم الجامعة العربية إلى الجامعات العربية وفعالياتها، كما قدم سموه شكره إلى الأمين العام لمؤتمر الجامعات العربية د. عمر عزت سلامة متمنين للاتحاد التوفيق في تحقيق الأهداف المنشودة. وشهدت فعاليات المؤتمر اختيار رئيس جامعة الأمير محمد بن فهد د. عيسى الأنصاري، رئيساً للمجلس التنفيذي للدورة الحالية خلفاً للرئيس السابق د. ماجد نجم رئيس جامعة حلوان، والذي قام بتسليم رئاسة المجلس التنفيذي إلى د. الأنصاري خلال هذا المؤتمر. وعبر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر، مقدماً شكره الجزيل لسمو الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز على رعايته الكريمة، مشدداً خلال كلمته على أهمية مواجهة التحديات التي تواجه التعليم واستراتيجيات البحث، مؤكداً على ضرورة الاهتمام بالأجيال القادمة من خلال مخرجات التعليم وجودتها. وناقش المشاركون خلال هذا المؤتمر سبل تعزيز التعاون بينهما في العديد من المجالات الأكاديمية، وتناولت جلسات المؤتمر حلقات نقاشية حول مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، والتصنيف الدولي للجامعات، وطرق توسيع قنوات الاتصال بين الجامعات والمؤسسات بالإضافة إلى التعاون والتشاور بين الجامعات العربية في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، كما استعرض خلال هذا المؤتمر موجزاً عن أنشطة الاتحاد وأهم المشروعات، إضافة إلى الإعلان عن الفائزين بجوائز الاتحاد وتكريمهم.