رفض الأردن رسمياً تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي مجرم الحرب أرئيل شارون المتعلقة بعدم عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.. وانتقدت الناطق الرسمي باسم الحكومة أسمى خضر تصريحات شارون في مؤتمر هرتسيليا الخميس الماضي، خصوصاً تلك المتعلقة بقضايا الحل النهائي. وأكدت خضر أنه «ليس من حق أحد أن يقرر شيئاً في هذه القضايا بمعزل عن الأطراف الأخرى». وقالت في تصريحات صحافية ان «الملك عبدالله الثاني حصل على تطمينات أميركية في وقت سابق من العام الجاري حول قضايا الحل النهائي بما فيها قضية اللاجئين الفلسطينيين التي من المفترض مناقشتها ضمن مجموعة الحل النهائي»، خصوصاص وأن الأردن أكثر دولة عربية مضيفة للاجئين إذ يستضيف نحو مليون و700 ألف فلسطيني طردوا من بلادهم في 13 مخيماً. واعتبرت أن تصريحات شارون و«لاءاته الثلاث حيال الانسحاب إلى حدود حزيران 1967م وعودة اللاجئين والتخلي عن المستعمرات الكبيرة يناقض التطمينات الأميركية للملك عبدالله الثاني التي كان أعلن فيها الرئيس الأميركي جورج بوش عن وجوب أن يتم حلها ضمن القرار 194 وبمشاركة كافة الأطراف المعنية خاصة في قضية اللاجئين». ورأت أن تصريحات شارون تأتي في سياق محاولات سعيه إلى التمسك بقناعاته وما يعتقد أنها حقوقه «وجددت موقف الأردن تجاه حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى أراضيهم والتعويض».. مشددة على «الاستناد الأردني إلى خريطة الطريق والتمسك بكل ما ورد فيها واعتبار اللاجئين وحدود ال (67) من القضايا الهامة وأن تنفيذها بشكل عادل وشامل هو السبيل الوحيد لاستقرار المنطقة». ويذكر أن مؤتمر هرتسيليا يعقد بدعم من الحكومة الإسرائيلية، ويناقش سنوياً قضايا عديدة في الشأن الإسرائيلي لكنه يناقش سنوياً قضية اللاجئين الفلسطينيين ونسبة نمو عرب 1948م، وسبل مواجهة القنبلة الديموغرافية الفلسطينية للمواطنين الإسرائيليين من أصل فلسطيني الفلسطينيين الذين بات يزيد عددهم مليون و300 ألف.